يشهد عدد من المدن في مناطق المملكة مشروعات لتأهيل وتطوير أواسطها ضمن "مشروع تأهيل وتطوير أواسط المدن بالمملكة"، الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بالأمانات والبلديات بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وتهدف هذه المشروعات التي تعد أهم عناصر برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري إلى تطوير مراكز هذه المدن بما يواكب الحداثة ويحافظ على أصالة هذه المواقع كونها معالم حضارية تعكس تاريخ مناطق المملكة وتشكل هويتها. وتشمل مشروعات تأهيل وتطوير أواسط المدن عدداً من البرامج والأنشطة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك إحياء ودعم الحرف والصناعات اليدوية والتراثية وتطويرها، ما يجعل أواسط المدن مقصدا للسياح ووجهة جاذبة للزوار والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها. وقد شملت مشروعات تأهيل وتطوير أواسط المدن التاريخية، 27 مشروعاً، منها ما تم الانتهاء من مراحل تأهيله وتطويره، وما يجري تنفيذه حالياً، وآخر تم طرحه للترسية تمهيداً لاستكمال مراحله التأهيلية. حيث يجري حالياً تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المحيطة بقصر القشلة بوسط مدينة حائل بتكلفة اجمالية تتجاوز 7 ملايين ريال، ومشروع تطوير المنطقة المحيطة بقلعة أعيرف وسط حائل بتكلفة اجمالية تجاوزت 9 ملايين ريال. كما يجري حالياً تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة الدوسرية بجازان وربطها بالمسار السياحي لوسط المدينة، بتكلفة اجمالية تتجاوز 16 مليون ريال، في حين تتم ترسية مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة والسوق في وسط مدينة الوجه بمنطقة تبوك بتكلفة اجمالية تتجاوز 5 ملايين ريال. كما أن هناك 8 مشروعات قيد التنفيذ أيضاً تشمل مشروع تطوير وسط نجران، ومشروع تطوير وسط الدرعية، ومشروع تطوير وسط حائل، ومشروع تطوير وسط جازان، ومشروع تطوير وسط المجمعة، ومشروع تطوير وسط تبوك، ومشروع تطوير وسط بلجرشي، إلى جانب 15 مشروعاً قيد الدراسة، ويجري تنفيذ أجزاء منها وهي: مشروع تطوير وسط الطائف بتكلفة تتجاوز 150 مليون ريال، ومشروع تطوير وسط حوطة سدير، ومشروع تطوير وسط أبها، ومشروع تطوير وسط شقراء، ومشروع تطوير وسط الخرج، ومشروع تطوير وسط بيشة، ومشروع تطوير وسط تمير، ومشروع تطوير وسط ضبا، ومشروع تطوير وسط لينة، ومشروع تطوير وسط الوجه، ومشروع تطوير وسط النماص، ومشروع تطوير وسط الهفوف، ومشروع تطوير وسط فرسان، ومشروع تطوير وسط بريدة، ومشروع تطوير وسط البكيرية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أكد لدى ترؤسه اجتماع اللجنة الاشرافية لبرنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الحضاري بالهيئة، والذي استعرض تقريرا أعده قطاع المناطق بالهيئة عن سير العمل في مشروع أواسط المدن على أهمية تهيئة هذه المواقع للأنشطة الاقتصادية والثقافية وتزويدها بالخدمات السياحية، وتوفير مواقع لأنشطة نوعية مثل المتاحف الخاصة والحرف اليدوية، وتوفير الأماكن للحرفيين لممارسة أعمالهم وتعريف الزائرين بأنشطتهم المرتبطة بتاريخ تلك المدن. يشار إلى أن اهتمام الهيئة بأواسط المدن في جميع مناطق المملكة، ينبع من رؤية الدولة، وحرصها على تحقيق التوازن بين خطوات التحديث العمراني، وأهمية المحافظة على أصالة المدينة، وترسيخ هويتها المعمارية التاريخية، إلى جانب إعادة الحراك الاجتماعي والاقتصادي إلى أواسط هذه المدن، من خلال استثمار ما تزخر به من عناصر عمرانية مميزة، وتوظيفها اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، ما يدعم الناتج المحلي ويسهم في تعزيز التنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة. وسط الطائف