تشهد المملكة العربية السعودية هذا العام إنشاء عددا من المشروعات السياحية والتراثية بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 7 مليارات ريال في مختلف مناطق المملكة. ويعد هذا العام استثنائيا في عدد المشروعات السياحية والتراثية والمشروعات الداعمة للتنمية السياحية والتراث الوطني وحجم الإنفاق عليها، ما يعكس توجه الدولة واهتمامها بدعم هذا القطاع الاقتصادي الهام، نظرا لما يحققه من نتائج كبيرة وملموسة في التنمية الاقتصادية في المناطق كافة، وتوفير فرص العمل لجميع شرائح المواطنين. وتأتي هذه المشروعات تتويجاً للجهود التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار على مدى سنوات لتحفيز الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمشاركة في التنمية السياحية والاستثمار في السياحة، خاصة مع الإقبال اللافت من المواطنين على السياحة الداخلية، ونظرا لما يحققه الاستثمار السياحي من عوائد مرتفعة، إضافة للدور الهام في المشروعات التراثية في تعريف المواطنين بتراثهم وربطهم بتاريخ وطنهم. وتشارك في تنفيذ هذه المشروعات الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى مشروعات الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث تقدر القيمة الإجمالية لمشروعات القطاع الحكومي الداعمة للتنمية السياحية والتراث العمراني في المملكة للعام الحالي 1434ه 2013م بما يقارب ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال، وتشمل تأهيل مواقع سياحية وتراثية، وطرق ومدن سياحية، وإنشاء منتزهات وحدائق، ومتاحف، وتوسعة مطارات وغيرها. فيما تصل القيمة التقريبية لمشروعات القطاع الخاص الداعمة للتنمية السياحية في مناطق المملكة للعام الحالي 1434ه 2013م لمبلغ 3.5 مليار ريال، وتشمل مجمعات تجارية وترفيهية ومنتجعات وفنادق ومراكز معارض ومهرجانات ومتاحف خاصة. أما المشروعات التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار فتقدر القيمة الإجمالية لها 294 مليون ريال، وتشمل تطوير مواقع سياحية، وتأهيل مواقع أثرية، وترميم مواقع تراثية، وإنشاء متاحف ومراكز زوار، وأنشطة وخدمات سياحية. ومن أهم مشروعات القطاع الحكومي، مشروع إعادة تأهيل ميناء فرسان في منطقة جازان بمبلغ 250 مليون ريال، والواجهات البحرية بالكورنيش الشمالي بتكلفة 100 مليون ريال ، وتطوير وتأهيل محيط قلعة الدوسرية بجازان ب 7 ملايين ريال، وإنشاء مرسى الصيادين الحرفيين بجازان بقيمة 93 مليون ريال، والواجهة البحرية بشاطئ النخيل 50 مليون ريال، وتأهيل وتطوير حديقة برية بمحافظة فرسان (منتزه بري) ب 60 مليون ريال. ومن أبرز المشروعات في منطقة تبوك إنشاء خمس مدن ساحلية بتكلفة 200 مليون ريال، والمرحلة الثانية من ترصيف وتطوير وسط تيماء التاريخي ب 7 ملايين ريال، ومشروع تطوير المنطقة التاريخية والسوق القديم في محافظة الوجه بتكلفة 5 ملايين ريال. وتشهد منطقة القصيم إنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري ب 100 مليون ريال، ومشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بكلفة 380 مليون ريال، ومشروع تطوير وسط بريدة بتكلفة تزيد عن 30 مليون ريال، ومشروع إنشاء منتزه الرس العام 23 مليون ريال، وتطوير بلدات تراثية بأكثر من 14 مليون ريال، كما يجري تطوير مطار الطائف بقيمة 8.9 مليون ريال. وتم تخصيص مليار ريال لمشروع مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي في المنطقة الشرقية الذي يجري العمل فيه على عدة مشروعات ومنها جزيرة سوق السمك بالقطيف بقيمة 30 مليون ريال، و مشروع متحف الدمام الإقليمي بكلفة 45 مليون ريال، والعين الحارة بحفر الباطن ب 2.3 مليون ريال، وتنمية وتطوير المنطقة المركزية بمحافظة الجبيل ب 15 مليون ريال، وتأهيل وتطوير المنطقة المركزية والأحياء القديمة بمحافظة النعيرية بمبلغ 6 ملايين ريال. وفي منطقة الرياض يجري تنفيذ مجموعة من المشروعات من ضمنها تطوير وتوسعة مطار الملك خالد الدولي ب 3.1 مليار ريال، وحي الدحو بتكلفة 170.6 مليون ريال، وإنشاء منتزه الملك عبدالله بالملز ب 125 مليون ريال، ومشروع تطوير الأحياء القديمة بمحافظة المجمعة ب 7 ملايين ريال، وتطوير الأحياء القديمة بالخرج بميزانية 24.8 مليون ريال، وإنشاء منتزهات بوادي الدواسر ب 113.5 مليون ريال، وربط البلدة التاريخية بالغاط بطريق الرياضالقصيم ب 30 مليون ريال. ويقام في منطقة الحدود الشمالية مشروع مركز وبلدية لينة وترميم السوق التراثي والمباني بتكلفة تبلغ 1.2 مليار ريال، إضافة إلى تنفيذ حدائق وممشى على جنبات وادي عرعر وبدنة ب 6 ملايين ريال، وتأهيل وتهيئة المواقع المحيطة بالمواقع الأثرية والتراث العمراني و بناء سوق للأسر المنتجة بمحافظة رفحاء بأكثر من 5 ملايين ريال. ويجري العمل في منطقة الجوف على إنشاء السوق الشعبي في مدينة سكاكا ب 8 ملايين ريال، وإعادة تأهيل الطريق الدولي في الحديثة لخدمة المسافرين والزوار ب 30 مليون ريال، ومشروعات المنتزهات البرية بالجوف بقيمة 5 ملايين ريال، وتأهيل المنطقة المحيطة بحي الضلع ب 3.5 مليون ريال، و توسعة وتجميل الطرق المؤدية لبحيرة دومة الجندل ب 5 ملايين ريال. ويقام في منطقة مكةالمكرمة حاليا عدد من المشروعات المهمة أبرزها تطوير وادي العسلا بمبلغ 2.2 مليار ريال، وبتكلفة 205 ملايين ريال سوندت بلدية القنفذة لتنفيذ مشروع الواجهة البحرية، وكذلك مساندة بلدية رابغ لتنفيذ مشروع التهيئة، وإنشاء ميدان الفلك بقيمة 87.9 مليون ريال. وفي منطقة الباحة هناك إنشاء وتطوير حدائق ومنتزهات ودورات مياه عامه بقيمة 1.8 مليار ريال، ومشروع تحسين وتطوير القرى التراثية بالباحة وتبلغ ميزانيته 4.4 ملايين ريال، وتنفيذ منتزه العرنين الوطني بالمندق ب 6 ملايين ريال، والساحة الشعبية بالعقيق ب 3 ملايين ريال. ويتم تنفيذ مجموعة من المشاريع في منطقة الإحساء، منها مركز الملك عبدالله الحضري ب 250 مليون ريال، ومدينة الملك عبدالله للتمور وكلفته 500 مليون ريال، ومتحف الأحساء 28 مليون ريال، ومشروع تطوير وسط الهفوف بتكلفة تقدر 20 مليون ريال، وعين النجم ب 7 مليون ريال، و سور ودروازة الكوت ب 6 مليون ريال. ويقام في منطقة حائل مشروع البلدة التراثية بجبة بميزانية 4.5 ملايين ريال، وإنشاء ساحات وحدائق وممرات مشاة بأمانة منطقة حائل ب 20 مليون ريال، و تطوير منتزهات مشار والمغواة بكلفة 5 ملايين ريال، وإنشاء منتزه بري في الشنان ب 3.5 مليون ريال، و إنشاء وتطوير المنتزه البري بالسليمي ب 5 ملايين ريال. وفي منطقة المدينة المنورة يجري العمل على مشروعات سياحية وتراثية مثل مشروع الجادة السياحية بينبع، و تأهيل جدار السبعة التاريخي بالعلا، وترميم المساجد السبعة التاريخية بالخندق، و تطوير الواجهة الشمالية والشرم بينبع، وتأهيل موقع قصور عروة بالمدينة المنورة، و إعادة بناء جسر سكة حديد الحجاز بالعقيق. فيما تشهد منطقة عسير عددا من المشروعات من ضمنها تأهيل قرية آل عليان، والحي التاريخي بالنماص، وقصر ثربان، ومشروع تطوير منتزه السودة. وفي منطقة نجران يجري العمل على تطوير مطار نجران، وترميم المباني التراثية لحي أبا السعود وتطوير وسط ابا السعود. ومن أهم مشروعات القطاع الخاص تنفيذ 13 مشروعاً في منطقة تبوك بقيمة إجمالية تقدر ب 1.1 مليار ريال، وتشهد منطقة جازان 9 مشروعات للقطاع الخاص بقيمة 834 مليون ريال، فيما يتم تنفيذ 17 مشروعاً في منطقة الإحساء بقيمة تقديرية 1 مليار ريال، وفي منطقة حائل يقام 7 مشروعات بميزانية مبدئية أكثر من 225 مليون ريال، وتقام عدة مشروعات في منطقة عسير بقيمة 258 مليون ريال تقريبا. ويقام في منطقة القصيم 7 مشروعات تصل تكلفتها إلى أكثر من 22 مليون ريال، وهناك 18 مشروعاً في المنطقة الشرقية، و 8 مشروعات في منطقة الرياض، وفي منطقة الحدود الشمالية 5 مشروعات بقيمة 31 مليون ريال، وفي منطقة الجوف تنفذ 4 مشروعات بما يقارب 7 ملايين ريال، وفي منطقة مكةالمكرمة يتم العمل على تنفيذ 14 مشروع بما يقارب 5 ملايين ريال. وبالنسبة للمشروعات التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار العام الحالي فتأتي امتداداً للمشروعات التي جرى تنفيذها خلال الأعوام الماضية، حيث تسعى الهيئة من خلالها إلى فتح آفاق الاستثمار في المواقع الأثرية والتراثية لتصبح بجانب كونها موارد تراثية ثقافية حضارية موارد اقتصادية، تستوعب آلاف الوظائف الدائمة والمؤقتة. وتتضمن مشروعات الهيئة المدرجة ضمن موازنة العام الجاري (24) مشروعاً ينفذها مركز التراث العمراني الوطني، بكلفة تصل إلى (19) مليوناً و(648) ألف ريال، حيث تم الانتهاء من تنفيذ أربعة مشاريع، هي: تأهيل ساحة الطنطورة ببلدة العلا التراثية، وإعداد المخطط العام لوسط شقراء، ودراسات نزل الغاط، في حين يجري العمل على تنفيذ ترميم إنقاذي لقرية ذي عين بالباحة واستكمال إنشاء مركز الزوار بها، وترسية مشروع تأهيل مركز الزوار ببلدة الخبراء التراثية، وطرح مشروع تأهيل بلدة جلاجل التراثية، واستكمال إنشاء مركز الزوار بقرية رجال المع، إضافة إلى بدء العمل في الدراسات الأثرية والتاريخية لتطوير حي سمحان بالرياض. إضافة إلى طرح عدد من المشروعات، منها التوثيق والرفع المعماري لبلدات العلا، والحائط بحائل، وتاروت بالمنطقة الشرقية، ودارين بالمنطقة الشرقية أيضاً، إضافة إلى قرية آل عليان بالنماص. وحظي قطاع الآثار على غرار نظيره السياحي باهتمام كبير في خطة مشروعات الهيئة العام الجاري، حيث تعمل الهيئة على (27) مشروعاً بتكلفة تبلغ (13) مليوناً و(380) ألف ريال، منها مشروع تسوير المواقع الأثرية بمختلق مناطق المملكة، والمقرر الانتهاء من تنفيذه في نهاية الربع الأول من عام 1436ه، إضافة إلى مشروع تبتير المواقع الأثرية في عدد من المناطق والمقرر الانتهاء من إنجازه في شهر شعبان من العام المقبل 1435ه. ووفق خطة الهيئة في قطاع الآثار فسيتم العام الحالي ترسية العديد من المشروعات، منها توسعة وتأهيل بيت التراث بالزلفي، وإجراء ترميم إنقاذي لأسوار حي غصيبة الأثري بالدرعية، وترميم وتأهيل قصر شبرا بالطائف، وتنفيذ العروض المتحفية بمراكز الزوار في مواقع بئر سيسرا، وأعمدة الرجاجيل، ومغاير شعيب، وبرج الشنانة، وجبل أم سمنان، علاوة على ترميم مبنى الجمرك بالعقير، وترميم وتأهيل قلعة تاروت بالقطيف، وترميم قلعة الأخضر بمنطقة تبوك، وتأهيل قلعة الدوسرية بجازان (المرحله الثانية)، وصيانة قصر كاف بمحافظة القريات، وصيانة قصر الإمارة بالحديثة بمحافظة القريات، وتأهيل وترميم الجزء العربي بقصر الملك عبدالعزيز بمحافظة الخرج، وتأهيل وترميم قصر الإمارة بوادي الدواسر، والترميم الوقائي لقصر خزام بجدة. كما طرحت الهيئة ضمن مشروعات قطاع الآثار، مشروع ترميم محطة طريق الحج بعنتر شمال محافظة الوجه بمنطقة تبوك، واستكمال تأهيل قصر الإمارة بأملج وتنفيذ العروض المتحفية فيه، واستكمال أعمال مركز الزوار بجبة، وإنشاء مركز الزوار بالشويمس، وترميم موقع الأدارسة بصبيا، وصيانة أسوار المواقع التاريخية والأثرية. وبتكلفة تقدر ب 45 مليون تقوم الهيئة بإنشاء خمسة متاحف إقليمية في كل من أبها، و الباحة، و الدمام ،وحائل، وتبوك، حيث لا يزال ثمانية متاحف إقليمية أخرى في المراحل الهندسية الأولى بتكلفة تصل إلى 45 مليون ريال هي متاحف: الجوف، نجران، الإحساء، تيماء، القصيم، الحدود الشمالية، العلا، جازان. وأيضاً متحف سكة حديد الحجاز بالمدينة في منطقة المدينة المنورة بتكلفة 45 مليون ريال. كما أن الهيئة تعمل على إنشاء عدد من مراكز الزوار في بعض مدن ومناطق المملكة، حيث تم إنجاز 10% من مركز الزوار بقرية رجال ألمع التراثية في منطقة عسير بكلفة تقارب 3.5 مليون ريال، ومركز عبداللطيف جميل للآثار والتراث بفيد في منطقة حائل وتقدر ميزانيته ب 17 مليون. وترصد هيئة السياحة ميزانية تقدر ب 48 مليون ريال لتنفيذ ستة مقرات لفروعها في منطقة حائل، ومنطقة جازان، ومنطقة القصيم ومنطقة تبوك، إضافة إلى توسعة مقر قطاع الآثار بالمربع في الرياض، ومقر مشروع (بارع) فرع الرياض. واستحوذ قطاع الاستثمار على النصيب الأكبر من المشروعات التي يجري العمل عليها العام الحالي ضمن مشروع تهيئة المواقع السياحية الذي تنفذه الهيئة بالشراكة مع الأمانات والبلديات في المناطق، وتتضمن (31) مشروعا بتكاليف تتجاوز (24) مليون ريال، وقد تم الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات : منها مركز الصقور بحفر الباطن، ومتنزه مشار بحائل، ومطل شفا حرة عويرض وشواخص متنزه شرعان بالمدينة المنورة، والمركز السياحي بالحائط في حائل، وتهيئة جزيرة دمسك في جازان. إضافة إلى مشروعات يتواصل العمل فيها من العام الماضي ومنها متنزه العين الحارة بحفر الباطن، وشاطئ الفقوة بفرسان، ومتنزه الليث البحري، ومتنزه الأحساء الوطني، وقلعة أبو خيال في عسير، ومتنزه العين الحارة في الخوبة بجازان، وترميم سوق الدومة الشعبي بالجوف، وترميم مركز شرطة اللقائط بالجوف، وبناء مجلس ضيافة بالساحة المقابلة لمسجد بالجوف. وتتضمن مشروعات هذا العام تهيئة شاطئ الخريبة في تبوك، وتهيئة القرية الشعبية بالشنانة بالقصيم، ووضع خطة تطوير للوجهة السياحية بمتنزه الملك عبدالله في بريدة، فيما تم الانتهاء من تجهيز المخططات والرسومات الفنية لمشروعات الحديقة الشعبية بالقرب من قلعة تبوك، والمرسى الترفيهي في ضباء بتبوك، وتنفيذ ممرات ومظلات بموقع الأخدود الأثري في نجران، ويجري العمل على مخططات متنزه بحري برابغ في منطقة مكةالمكرمة، وشاطئ المعادي في جزيرة فرسان، وتأهيل مبنى سكة القطار بالعلا في المدينة المنورة. أما مشروعات قطاع المناطق بالهيئة، فتضم (21) مشروعاً، بتكاليف تبلغ (19) مليوناً و (803) آلاف ريال، ومنها تهيئة جزيرة أحبار بمنطقة جازان، ومشروعا شاطئ ومرسى أملج في تبوك، وتنفيذ نقاط البيع للأسر المنتجة بقرية ذي عين في الباحة، وتنفيذ مركز للزوار لمهرجان درب زبيدة التاريخي وتهيئة مسار الدرب برفحاء بالحدود الشمالية، وتهيئة موقع بئر الحصينية في نجران، وتهيئة مسار جازان السياحي. كما تشمل تلك المشروعات تنفيذ مخيمات للعوائل والشباب في متنزه الأمير مشاري في الباحة، وتهيئة فلايح عنيزة الواقعة على المسار السياحي في القصيم، وتصميم وتركيب اللوحات لبعض المواقع السياحية.