شهدت الساحة الوحداوية خلافاً جديداً بين إدارة النادي المكلفة برئاسة الدكتور محمد بصنوي ورئيس النادي الأسبق وعضو شرفه جمال تونسي على خلفية الحفل الذي أقامه الأخير في إحدى قاعات الأفراح بمكةالمكرمة بمناسبة صعود الفريق إلى (دوري عبداللطيف جميل)، وتسليم اللاعبين المكافآت التي وعد بها في وقت سابق بواقع 100 ألف ريال لكل لاعب، واعتبرت الإدارة أن تونسي تجاوزها وتعدى على مصلحة النادي من خلال توجيه ولاء اللاعبين وانتمائهم له بدلاً من الوحدة كونها سبق وأن أصدرت بياناً رسمياً بعد الصعود مباشرة وجهت من خلاله الدعوة للشرفيين الراغبين في تقديم مكافآت للاعبين بإيداعها في حساب النادي والتنسيق مع أمين الصندوق في كيفية توزيعها من أجل أن يسلمها الشرفي بنفسه للاعبين، مستشهدة بالتزام عضوي الشرف حازم اللحياني ومساعد الزويهري بعد إيداعهما المبلغ في الحساب احتراماً منهما للكيان، وأبدت الإدارة اعتراضها على استخدام جمال تونسي شعار النادي الرسمي في بطاقات الدعوة الشخصية معتبرة ذلك مخالفة نظامية يعاقب عليها القانون، وشددت على أنها ستتخذ الإجراءات النظامية ضد كل من يسيء للنادي. وأكدت في بيان رسمي على أهمية الالتزام بالمصلحة العليا للنادي وعدم استخدامه وشعاره لتحقيق مصالح شخصية لا تمت لمصلحته بصلة، ووجهت الإدارة دعوتها إلى العمل بكل صدق وإخلاص وتجرد من أجل دعم النادي في كافة المراحل وعلى وجه الخصوص هذه المرحلة المهمة والتي نجح من خلالها في الصعود للدوري الممتاز بعد وقفة الوحداويين المخلصين. وكانت الفترة الماضية قد شهدت خلافات وحداوية على نطاق واسع، وبالتحديد في عهد الإدارة السابقة بعد أن أبعد حازم اللحياني نائبه رامي تونسي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، عقبها تفجرت الخلافات وتبادل اللحياني وتونسي الاتهامات حتى وصلت القضية إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الذي وجه بتشكيل لجنة للتحقيق، واستقالت إدارة اللحياني بحثاً عن مصلحة النادي. الجدير بالذكر أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب فتحت الأسبوع الماضي باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة الوحدة نظراً لقرب انتهاء تكليف الإدارة الحالية، وسيستمر الترشح حتى يوم الأربعاء المقبل، ولم يتقدم إلى الآن أي مرشح، وينتظر أن تتضح الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة التي قد تشهد ظهور ملفات انتخابية جديدة.