قرار تصحيح أوضاع الأخوة اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتاريخ 14 / 7 / 1436ه قرار يحمل الكثير من الأبعاد الإنسانية والمكاسب المتعددة ويحل مشكلة لأعداد كبيرة من الأخوة اليمنيين!! هذا القرار للأسف الشديد لم يحظَ بنصيبه الأكبر والمفترض من الاهتمام الإعلامي والاجتماعي من كافة الوسائل الإعلامية قياساً بحجم المكاسب والفوائد المرجوة منه إن شاء الله والتي سيعود ريعها إيجاباً على الأخوة اليمنيين المستفيدين من هذا القرار والمتواجدين حالياً في المملكة في العديد من المناطق والذين نراهم يعملون في الكثير من المهن على استحياء شديد نظراً لعدم نظامية وضعهم وإقامتهم في المملكة!! هذا القرار الإنساني الذي تفضل به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأخوة في اليمن الشقيق والمقيمين في المملكة قدر عدد المستفيدين منه بأنهم أكثر من (350) ألف مقيم يمني متواجدين حالياً في المملكة دخلوا للمملكة أو تخلفوا بطرق غير نظامية حتى تاريخ 20 / 6 / 1436ه .. حيث تضمن الأمر الكريم منحهم تأشيرة زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد مع السماح لهم بالعمل وفق أنظمة وضوابط العمل في المملكة والمطبقة على بقية الأخوة المقيمين من كافة الجنسيات!! إن هذه المكرمة الملكية السعودية للأخوة الأشقاء جاءت تقديراً من خادم الحرمين الشريفين لظروفهم الصعبة.. وهذا إجراء لا يوجد له مثيل في أي دولة بمثل هذا الحجم وفي مثل هذه الظروف فكان القرار الملكي الكريم بتوفيق من الله عوناً للأخوة الأشقاء في تأمين إقامة آمنة ونظامية لهم مع سهولة العمل والتنقل بكل حرية ونظامية أسوة بإخوانهم اليمنيين المقيمين إقامة نظامية.. وهذا جزء من دور المملكة العربية السعودية تجاه الأخوة اليمنيين في ظل هذه الظروف الطارئة وإن شاء الله يعودوا إلى وطنهم في ظل أمن وأمان!! اليوم تواصل المملكة العربية السعودية وقوفها مع الأشقاء في اليمن كما كانت بالأمس مع الأخوة الأشقاء السوريين من خلال العديد من المواقف الإنسانية وقبل ذلك مع العديد من الأشقاء في الدول العربية الذين واجهتهم ظروف طارئة وعصيبة لتؤكد المملكة أنها دوماً صاحبة المواقف الإنسانية مع كل الأشقاء العرب والمسلمين في كل هذه الأزمات وهذه الظروف!! هذه المواقف المشرفة دوماً لقيادة هذا الوطن حظيت ولله الحمد بتقدير عالمي ودولي على كافة المستويات لتؤكد المملكة أنها دوماً تشارك كل الشعوب في ما وهبها الله من نعم ومن خير ولتؤكد أنها المقصد الآمن بتوفيق من الله لكل الأشقاء والأصدقاء في مثل هذه الظروف!! لذلك يبقى دور الإعلام والمجتمع في منح هذا القرار الكثير من الطرح والنقاش على كافة الوسائل الإعلامية وبكل اللغات وأن تتم استضافة العديد من الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية النسائية والرجالية من اليمن الشقيق ميدانياً وبصورة مكثفة حتى يدرك جميع الأخوة الأشقاء في اليمن سواء مَن كانوا من المقيمين في المملكة أو المتواجدين هناك في اليمن أبعاد هذا القرار الإنساني خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها الإخوة اليمنيون وتزامناً مع دور المملكة في العمل العسكري من أجل إعادة الشرعية في اليمن الشقيق وإنقاذه من الاختطاف الفارسي.. حفظك الله أيها الوطن وأدام عليك نعمة الأمن والاستقرار والرخاء!!