قال حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء إنه سيبقي على بعض القوات في أفغانستان بعد إكمال مهمة تدريب يقوم بها حاليا والتي تنتهي بنهاية العام المقبل وذلك في محاولة لدعم قوات الأمن الأفغانية التي تكافح لصد هجوم تشنه حركة طالبان. وتكبدت القوات الأفغانية الحكومية خسائر فادحة هذا العام ولا تحظى الآن بدعم عسكري أجنبي كبير وتحارب طالبان التي صعدت هجماتها شمالا بعيدا عن معاقلها التقليدية في جنوب وشرق البلاد. وقال الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرج في مؤتمر صحفي أثناء اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في تركيا "اتفقنا اليوم على أننا سنبقي على وجود في أفغانستان حتى بعد انتهاء مهمتنا الحالية." وأضاف أن المهمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي ستكون بقيادة مدنية وستضم جنودا ومدنيين. ومن المتوقع أن يكون عدد البعثة أصغر من العدد الحالي والذي يبلغ نحو 12 ألف جندي. وتابع شتولتنبرج "ستقدم النصائح وتوجه" أجهزة الأمن الأفغانية، ومن المقرر أن تنتهي مهمة التدريب بنهاية عام 2016. وقال الحلف من قبل إنه سيبقي على الشراكة مع أفغانستان بعد ذلك لكنه لم يفصح عن تفاصيل كثيرة بشأن ماذا سيحدث بعد انتهاء مهمته، ولم تتخذ قرارات بعد بشأن عدد الجنود الذين سيبقون في أفغانستان لكن شتولتنبرج قال إن من المتوقع أن يكون العدد أقل من عدد أفراد البعثة الحالية.