أطاحت الجهات الأمنية بالمدينةالمنورة بوافد آسيوي انتحل شخصية فتاة وسلب زائرا خليجي الجنسية، بعد أن قاوم رجال الأمن مع إخوته ورشقوهم بالحجارة. وقال العقيد فهد الغنام الناطق الأمني بشرطة المنطقة إن مركز شرطة الفيصلية تلقى بلاغاً بالحادثة من قبل المجني عليه يفيد بتعرضه للسلب من قبل أشخاص مجهولين، وبناء عليه وجه اللواء عبدالهادي الشهراني مدير شرطة المدينةالمنورة بتشكيل فريق عمل من إدارة التحريات والبحث الجنائي عالي المستوى واتخاذ كافة السبل للوصول إلى الجناة نظراً لحساسية الزمان والمكان والأسلوب الإجرامي. وأضاف أنه من خلال إجراءات الاستدلالات الأولية لفريق البحث والتحري عن الحادثة اتضح أن المدعي مستدرج من قبل فتاة وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ويستخدم معرفا وهميا في التواصل مع المدعي، والذي جاء من إحدى الدول الخليجية لمقابلة الفتاة الوهمية بالمدينة، التي أوهمته أنها ستبعث سائقها إلى المكان المحدد لمقابلته، وبالفعل توجه المدعي إلى المكان المحدد لمقابلة السائق وإحضاره للمنزل، حيث ركب مع السائق المزعوم بسيارة عائلية لغرض إيصاله إلى الفتاة. وأردف العقيد الغنام أن المدعي تفاجأ بوقوف السائق داخل الحي وكانت تسير خلفهم سيارة صغيرة ترجل منها شخص وركب معه بالسيارة العائلية وقام بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة سلاح أبيض كان بحوزته وسلب منه مبلغ ألف وخمسمائة ريال وجهازي جوال. وأوضح الناطق الأمني بشرطة المنطقة أنه تم التوصل إلى هوية الفتاة الوهمية وتبين أنه رجل في العقد الثاني من العمر من جنسية آسيوية، وبتكثيف التحريات عنه وجمع المعلومات اتضح أنه من منحرفي السلوك، كما أن أوصافه البدنية مطابقة لأوصاف الجاني الذي قام بالاعتداء على المدعي وسلبه داخل السيارة، وجرى وضع كمين للقبض عليه في أحد أحياء المدينة، وحدثت مقاومة شديدة من قبل المتهم وإخوته حيث قاموا برشق الحجارة على فريق البحث والتحري والتلفظ عليهم بألفاظ خارجة عن الأداب العامة، وتم إحالة كامل أوراق القضية لفرع هيئة التحقيق والإدعاء العام، ولا تزال التحقيقات جارية.