استبعد عبدالله بلشرف أحد مستوردي الأرز في السعودية أن يكون هناك نقص في كمية الأرز المستوردة بسبب الكوارث الطبيعية التي حدثت في آسيا أخيراً وكان آخرها زلزال الهند وباكستان. وقال: إن ضعف كميات الإنتاج في الوقت الحالي لن تؤثر على الأسعار المحلية في السوق، فهناك مخزون متوافر يكفي إلى 4 أشهر، مؤكداً أن عملية السحب التي يشهدها السوق السعودي هذه الأيام لأداء فرض زكاة الفطر لن تسبب في نقص الكميات. وبيَّن إلى أن هناك أربعة عوامل تؤدي إلى ارتفاع أسعار الأرز وهي نقص المحصول العالمي، وارتفاع الطلب في السوق، إضافة لارتفاع سعر الشحن، وسعر صرف الدولار مقابل الربية الهندية. وأشار بلشرف أن استهلاك السعودية للأرز يصل مليون طن في سنة، حيث يزداد الطلب عليها في موسم الحج، والأفراح، وشهر رمضان. وكانت سرت مخاوف عالمية من حدوث نقص متوقع في امدادات الأرز بسبب الكوارث الطبيعية في قارة آسيا وازدياد الطلب عليه، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية للأرز في العام الحالي. يشار إلى أن وزارة التجارة أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع بعض السلع الاستهلاكية، وأنها تتبع تطورات السوق أولاً بأول من خلال جولات ميدانية مكثفة عبر فروعها المنتشرة في المملكة، وعللت الوزارة الارتفاع في وقتها، أنه جاء بسبب عوامل ارتفاع أجور الشحن البحري وارتفاع الأسعار من الدول المصدرة لبعض السلع الغذائية وارتفاع أسعار المواد الخادم للسلع الغذائية التي تصنع داخل المملكة وارتفاع تكلفة أكياس التعبئة والتغليف للسلع التي تصنع داخلياً نتيجة ارتفاع أسعار المواد الكيميائية الداخلة في إنتاجها. ويقدر الإنتاج العالمي من شتلات الأرز بنحو 611 مليون طن في عام 2004، بارتفاع 27 مليون طن عن عام 2003 وبما يقرب من المستوى القياسي لعام 1999 ولكن من المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك الإنتاج وأن تكون الامدادات المتاحة من الأرز للتجارة العالمية المحدودة.