قال مسؤولون ان ثلاث فتيات مسيحيات قتلن بقطع الرأس امس على يد مهاجمين اثنين يرتدي كل منهما خوذة في شرق اندونيسيا بينما كن في طريقهن الى المدرسة قرب بلدة بوسو المسلمة. وادان الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو الحادث ووصفه بانه «جريمة سادية وغير انسانية» ودعا الى اجتماع أمني طارىء مع نائبه ومسؤولي الجيش والشرطة. وابلغ مسؤول بالشرطة في بوسو رويترز ان رجلين كانا يستقلان دراجة نارية ومسلحين بمدى كبيرة هاجما الطالبات البالغات من العمر 16 عاما في جزيرة سولاويزي الشرقية. واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «الرجلان ضربا رؤوسهن وقطعوها. وتمكنت احدى الطالبات من الهرب وقفزت وسط الأدغال في واد ضيق وتوقف المهاجمان عن مطاردتها.» وتقع بوسو التي تبعد 1500 كيلومترا شمال شرقي جاكرتا في منطقة قتل فيها 2000 شخص على مدى ثلاث سنوات في اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين انتهت بتوقيع اتفاق سلام في اواخر عام 2001. ورغم تراجع الصراع الديني الا ان التوتر لا زال مشتعلا في المنطقة في اعقاب تفجيرات ببلدة تنتنا المسيحية والتي اسفرت عن مقتل 22 شخصا في مايو ايار. ويقول خبراء ان متشددين اسلاميين محليين ربما كانوا مسؤولين عن التفجيرات في تنتنا لكن الشرطة قالت انه ليس لديها معلومات بخصوص المسؤولين عن هجوم الامس. وقالت وكالة انباء انتارا الرسمية ان الشرطة تقوم بتفتيش المنطقة ولكنها لم تحتجز احدا حتى الان. وقالت الشرطة ان الطالبة التي تمكنت من الهرب قالت ان كلا من المهاجمين كان يرتدي خوذة ويحمل جهاز اتصال لاسلكيا. وتركت جثث الطالبات الثلاث بدون الرأس في موقع الهجوم وكن يرتدين زيا بني اللون. وعثر السكان على الرؤوس الثلاثة في مواقع متفرقة بعد ساعتين من الهجوم. وقالت الشرطة «عثر على احدها على بعد نحو 100 متر من كنيسة.» وتلقت الفتاة التي تمكنت من الهرب علاجا في مستشفى محلي من جروح قطعية بالوجه. ويمثل المسلمون نحو 85 في المئة من سكان اندونيسيا البالغ عددهم 220 مليون نسمة. ولكن نسبة السكان المسلمين والمسيحيين متساوية تقريبا في بعض المناطق الشرقية.