يوقظ الأرق وهو مجافاة النوم مشاعر العديد من المرهفين ومنهم الشعراء فيسرح العديد منهم في وصف هذه المعاناة ويسكبها شعرا، ولشعراء جازان الشعبيين قصائد تجسد حالهم مع الأرق الطويل، يصف الشاعر حمود ناصر معاناته مع الأرق في قصيدة أسماها (مخاليب الأرق): لا دقت الآهات خفاقي لوريده ابتسم ويقول ذا عابر طرق باب صدر الشوق وبلاده بعيده وببسمتي استر مخاليب الأرق ياشايل أنفاسي عسى أيامك سعيده الشوق لك ساري ورعاده برق كلما فزّيت أكتب لك قصيده يرتجف شعري ويتصبب عرق يبتعد وينوح ويأشر بإيده للحروف بخوف ويقول الورق ماهو ورق عادي وحروفه جديده خايف على أبياتي يمحيها الغرق يلتهب ويطير ويسافر لبيده ألحقه بإحساس لا غاب احترق ابتسمله بشوق وبشمعه أعيده ياما بليل القاف إحساسي شرق شاعر جازان محمد عطيف المعروف ب (النابوش) يقول في أبيات يحكي مشاعر هروب النوم عن جفنيه ومعاناة السهر في قصيدة عنونها ب(السهيرة): السهيرة يالسهيرة وسط عيني00 علميني00 ويش خل النوم من كحل المرواد00 والسهر مابين حراس الجفون00 وبين من يصْلَى على رملة هجيرك والسوافي يالخبوت؟ ويش يعني نكهة السهرة بعينك00 هي مناة القرب وإلا جفوة اللي راح فوت؟ ليش انتي! زي منتي.! سيف ملهوب النصال في شفا بنت البنوت في حضورك00 وحي عمري00 وفي حضوري00 يمنحك عذر المغيبة00 ليل دافي بالسكوت يعني ايش؟ رمش غمزة؟ ورمش جيش؟ يعني ايش؟ مات؟ مات بعيونك غرامي00 يوم غافلني هدبها والسهوم اللي ترامت00 عذبتني قبل أموت تدري ليش!! ماعرفت إني أموت؟ جتني غمزة00 من عيونك00 روح00 خلتني أعيش!! وجتني طعنة00 من ظنونك00 ظلم00 خلتني أموت بين محياي ومماتي00 خيط واهي من نسيج العنكبوت00 لاهو صمت00!! ولا هو صوت00!! يالسهيرة00 علميني00 كيف أحيا وكيف أموت؟؟