ذكرت الشرطة الدنماركية امس الجمعة انها اوقفت مساء الخميس في كوبنهاغن اربعة شبان دنماركيين مسلمين يشتبه بأنهم كانوا يعدون هجمات ارهابية. وقال المحقق يورن برو من شرطة غلوستروب المكلفة التحقيق انه «وفق المعلومات التي لدينا فان الموقوفين كانوا يحضرون مع آخرين اعتداء في اوروبا، لكن لا يمكننا ان نؤكد حاليا انهم ينتمون الى مجموعة ارهابية دولية، الامر الذي لا نستبعده». وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس ان الشبان الاربعة الذين تتراوح اعمارهم بين 16 وعشرين عاما اوقفوا صباح الخميس ووجهت اليهم التهم ووضعوا في التوقيف الاحترازي حتى 16 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بقرار من قاضي محكمة كوبنهاغن. واضاف المحقق برو ان «احدهم يحمل الجنسية الدنماركية فيما الثلاثة الباقون نشأوا في الدنمارك ولسنا متأكدين حتى الآن من حيازتهم الجنسية وجميعهم يتحدرون من بلدان في الشرق الاوسط». وتمكنت الاستخبارات الدنماركية من اعتقال المتهمين الاربعة بالتعاون مع سلطات احدى دول البلقان لكنها لم تكشف اسماءهم. وقال برو ان «كميات كبيرة من المتفجرات والاسلحة المجهزة بكواتم للصوت عثر عليها اخيرا في ساراييفو ورصدت اتصالات الكترونية مع الشبان الاربعة في الدنمارك». واضاف «لكننا نجهل مكان الاعتداء الذي كانوا يخططون لتنفيذه وكذلك الموقع المستهدف». واوضح انه تم اعتقال الاربعة بالتعاون مع الاستخبارات الدنماركية في عملية واسعة «تخللها توقيف عشرين شخصا اخرين وافراد من عائلاتهم واصدقائهم الخميس قبل ان يفرج عنهم بعد استجوابهم». واشار الى ان المتهمين «الذين اصروا جميعا على براءتهم واستأنفوا عملية توقيفهم هم شبان ليس في حقهم اي سوابق». وقال برو «انهم شبان متحفظون يواظبون على الذهاب الى المسجد وملتزمون دينيا». واوردت الصحيفة السويدية «اكسبرسن» في عددها اليوم انه تم اعتقال شاب سويدي اخيرا في البوسنة مرتبط بالموقوفين الاربعة وكان يحضر معهم عملية انتحارية ضد السفارة الاميركية او البريطانية في ساراييفو. ولم تعلق الشرطة الدنماركية على هذه المعلومات «لان التحقيق ما زال في بدايته» على قول برو. ويشكل المسلمون 3٪ من مجموع سكان الدنمارك البالغ عددهم نحو 5,4 ملايين نسمة، والاسلام هو الديانة الثانية في البلاد بعد الكنيسة الانجيلية اللوثرية.