تعيش بلادنا هذه الأيام مرحلة حاسمة تحتاج منا الصبر والتضامن والفهم وأن نكون قلباً واحداً، لسنا بلداً تهوى الحرب والعدوان على الآخرين ولسنا من راغبي التفوق والدمار ولكنْ للصبر حدود. لقد مارسنا وبكل قوة عملية حبس الأنفاس مع كثير ممن اعتدى علينا سابقاً، كنا ومازلنا دولة مسالمة كالأم فى الوطن العربي تصبر وتتحمل وتتغاضي عن أخطاء الغير. حتى اضطررنا للدفاع عن حقوقنا فى وسط مرحلة زمنية حرجة كان المنطقي فيها أن تتصرف بعض الدول بحكمة ومنطقية بدلاً من الهجوم واللهث نحو التوسع والعداء على حساب كل المواجع والآلام والتى تمر بها أمتنا العربية ودولنا المسلمة سواء كانت دولة سنية أو شيعية فجميعنا فى مركب واحد وقارب إن تمزق طرف منه غرق بأكمله. لقد نفد صبر الأم الحنون فى يوم 26 مارس الماضي لتضع الأمور في موضعها الصحيح لقد جاءت عملية عاصفة الحزم بدعوة من اليمن الشقيق والمنكوب وليثبت العرب قدرتهم على التلاحم والعمل الجماعي متى ما استدعي الأمر ذلك .اليمن والشعب اليمنى جزء لا يتجزأ من جسد المملكة وشعبها ومن الصعب أن نراه يتمزق ويقع ضحية لأهواء خارجية لا تطيح به فقط بل يمتد أثر عدوانها لدول الجوار. وكذلك من المستحيل أن تقف الشقيقة الكبرى مكتوفة اليدين وتمارس دور المتفرج وفى النهاية بيننا اليوم أسر وأمهات وآباء أبناؤهم فى جبهة الحرب مع عدو لنا جميعاً ولابد لنا أن نقف احتراماً وحباً وتقديراً لكل شاب محارب يضحي بحياته من أجلنا ومن أجل سلامتنا. لابد أن نقدر تلك الأسر التى مثلتنا جميعاً فى تضحيتها بأولادها ليعيش الوطن سالماً شامخاً. ليس من السهل ونحن البلد المسالم أن نعيش هذه الظروف. لذلك لابد لنا من وقفات حب وتقدير لتك الأسر التى أعدت أبناءها لحمايتنا جميعاً ولتلك الأم التي قد لا تنام الليل وتذرف الدمع ولا تعرف المصير المجهول لفلذة كبدها. قلوبنا مع جنودنا البواسل ودعواتنا بالرحمة والمغفرة لمن استشهد منهم في أي موقع ولأي هدف بدافع الحفاظ على أمننا وسلامتنا ولينصرنا الله لما هو خير لأمتنا العربية والأمة الإسلامية. وأخيراً كلمة حق قالها الأمير سعود الفيصل لسنا دعاة حرب ولكننا جاهزون إذا ما قرعت طبولها. لمراسلة الكاتب: [email protected]