في عام 1997م صدر كتاب في أستراليا أثار جدلاً واسعاً بعنوان "كل ما يعرفه الرجال عن النساء" وتم تغليف الكتاب بغطاء خفيف حتى لا يتمكن القارئ من الاطلاع عليه إلا بعد أن يشتريه، وبعد الشراء سوف يفتح الكتاب ليجد أن الصفحة الأولى بيضاء فارغة كذلك الثانية حتى صفحة المئتين!. وقد حظي هذا الكتاب بتغطية وقراءات من قبل النقاد والمفكرين، وما يرمي إليه الكتاب هو أن الرجال لا يعرفون أي شيء عن المرأة! ففي حالات كثيرة قد لا تعرف المرأة الكثير عن نفسها وماذا تريد هي ذاتها؟ فالمرأة متقلبة تتحكم الهرمونات المعقدة في وظائف جسدها وتحدث تغييرات في جميع مراحل حياتها، من مرحلة الطفولة حتى سن اليأس، وتتحكم في مزاجها العام، وهي المسؤولة عن معظم التحولات المهمة في حياتها. كما أن المرأة عاطفية بطبعها و"رؤوم" تخشى الظلام ووحشة الوحدة وفقدان الرجل الذي يحميها وترمي همومها عليه لتشعر بالأمان. وإذا أدركنا ذلك فسنكتشف أن المرأة ليست لغزاً ولكنها محكومة بتكوينها البيولوجي فاعذروها أيها الرجال في ما لا تملك وحاسبوها على بعض ما تملك إلا قلبها فهو زجاجة يصعب جبرها فلا تكسروه، وتذكروا قول الرسول: رفقاً بالقوارير.