أشاد عبدالله بن خلف الدوسري أمين عام مجلس النواب في مملكة البحرين بالخطوة التاريخية التي سطرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- والتي وصفها بكي شافٍ لجروح العرب والخليجيين الذين ينتظرون منذ فترة طويلة مثل هذه العاصفة. وشدد الدوسري على أن العلاقة التاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين تعتبر نبراساً لشعبي البلدين، وأن الزيارة الأخيرة من قبل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتقاءه بخادم الحرمين تأتي من حرص على إنهاء الصراع في اليمن الشقيقة، وقال أمين عام مجلس النواب البحريني في تصريح ل"الرياض": "في البداية أود أن أشيد بعاصفة الحزم التي جاءت بقرار ذاتي من المملكة العربية السعودية قبل أن تسارع للموافقة عليه "معظم البلدان العربية والإسلامية"، وهذا القرار الذي صفق له الجميع، كونه يأتي لنصرة الأشقاء في اليمن، وكذلك لوقف هذا التوجه الطائفي البغيض، الذي يهدف أولاً وأخيراً لزعزعة الأمن، والإسلام بشكل عام، وقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشجاع ليس بمستغرب على الإطلاق، فأنا معجب بشخصية هذا القائد العظيم الذي يؤكد دائماً وأبداً أن أمن الخليج والعرب وقبلهم الإسلام خط أحمر لا يمكن التهاون أمامه، لذا جاءت هذه العاصفة المباركة التي أيدها العالم أجمع، وهذا خير برهان على حنكة هذا القائد الفذ". وأضاف الدوسري: "الزيارة التاريخية التي قام بها مؤخراً الملك حمد بن عيسى للسعودية وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة الى بحث ما حققته عاصفة الحزم التى تقودها المملكة بدعم من الدول الخليجية والعربية والإسلامية ضد حركة الحوثي المتمردة على الشرعية فى اليمن وتطورات الاوضاع فى المنطقة، جاءت لتؤكد متانة العلاقات التاريخية بين المملكتين الشقيقتين ونحن تعودنا منذ الأزل على أن المملكة العربية السعودية "شقيقتنا الكبرى" تسعى بشكل دائم لتحقيق الأمن والأمان والسلم في جميع أقطار العالم، وهي تأكيد على أن الهدف الأسمى هو الدفاع عن الإسلام وهذا هو ديدن ملوك هذه البلاد الطاهرة". وأردف: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استجاب لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية، وهذا موقف نبيل وشجاع لم يستغربه أحد، ولو نظرنا للوقفة الدولية من خلال مجلس الأمن الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، فإننا نقف فخورين لهذا القائد الذي لم يتوانَ عن الدفاع عن حق الجار كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو نبع اصيل من قادة أرض الحرمين الشرفين، والذي لقي تأييداً سريعاً من قادة الخليج ومن العرب عامة، وهي الكي الشافي بإذن الله لمنع التمدد الحوثي في الخليج العربي، ونتمنى التوفيق في النصر، وإعادة الأمن والسلم للشقيقة اليمين في أسرع وقت ممكن". واختتم الدوسري، بقوله: "نحن في مملكة البحرين نفخر بالقيادة الحكيمة التي يسير بها الوالد القائد الملك حمد بن عيسى الذي أعلن بشكل فوري عن الوقوف مع الشقيقة المملكة العربية السعودي، التي لم تألُ جهداً في الوقوف مع مملكة البحرين في الدفاع عن حقها، ومن هنا تأتي الوقفة الصادقة المخلصة التي تؤكد متانة العلاقة بين البلدين وبين الشعبين الصديقين، ونسأل الله أن يديم الأمن والأمان لدول الخليج العربي، والأمة العربية والإسلامية بشكل عام".