تشارك المملكة ضمن وفود من دول عربية وخبراء دوليين في مؤتمر حول البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل الخاص بقبول شكاوى الأطفال، الذي يهدف إلى التعريف بالبروتوكول وآليات قبول الأممالمتحدة لشكاوى الأطفال حول العالم، ومن المزمع أن تنطلق فعاليات المؤتمر يوم غد الثلاثاء في الرباط بالمملكة المغربية، بتنظيم من الجامعة العربية والتنسيق مع الأممالمتحدة. وقال ل"الرياض" الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الشدي عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان وأحد المشاركين في الاجتماع، إن البروتوكول الاختياري دليل اهتمام العالم الكبير والمتواصل بضمان حقوق الطفل كافة ولا سيما ضمان حمايته من العنف بأنواعه وتوفير الأدوات والإجراءات التي تيسر للطفل أو المسؤولين عنه سبل حمايته والإنصاف من المتهمين بإيذائه أو إهمال حقوقه. وأضاف أن ما يؤكد اهتمام العالم بحقوق الطفل أن الأممالمتحدة لم تكتف بإقرار اتفاقية حقوق الطفل بل ألحقت بها ثلاث اتفاقيات (بروتوكولات)، الأول يمنع مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة، والثاني يمنع استغلال الأطفال التجاري والجنسي في المواد الإباحية، وما يناقشه المؤتمر هو البروتوكول الثالث الذي يتيح للأطفال تقديم الشكاوى في أي موضوع يتناقض مع بنود الاتفاقية أو البروتوكولين الملحقين بها. وحول مصادقة المملكة على الاتفاقية والبروتوكولات الملحقة بها أبان د. الشدي أن المملكة من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل، وكذلك البروتوكولين الخاصين بمنع مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة، ومنع استغلال الأطفال في الأعمال الإباحية، أما البروتوكول الاختياري الخاص بقبول الأممالمتحدة لشكاوى الأطفال فإننا في المملكة لا نرى حاجة له لأن بلادنا وفرت ولله الحمد أنظمة وإجراءات تتيح للأطفال وذويهم التقدم للإفادة بأي أذى يتعرض له أي طفل، ولعل آخر هذه الأنظمة نظام حماية الطفل الذي حدد حالات ووسائل الإبلاغ عن أي إيذاء يتعرض له طفل، كما يتوفر في المملكة خط مساندة الطفل 116111 الذي يقوم عليه برنامج الأمان الأسري، ولذا فالأطفال في المملكة العربية السعودية لديهم أدوات وخطوط للاتصال والحماية وليسوا بحاجة للتقدم للأمم المتحدة لتقديم شكاواهم.