أرجعت مصادر نفطية زيادة إنتاج المملكة من النفط الخام الى 10.3 ملايين برميل يوميا الى نمو الطلب العالمي على النفط والذي يتوقع أن يحقق زيادة بمقدار 2.01 مليون برميل يوميا خلال العام الحالي 2015م، ليرتفع من 92.66 مليون برميل يوميا الى 94.67 مليون برميل يوميا، نتيجة لتحسن أداء القطاعات الصناعية في عدد من الدول الصناعية، سيما الدول الآسيوية ذات الاقتصادات المتنامية والتي تحقق انتعاشا ملحوظا في مختلف المجالات. وأشارت المصادر الى أن المملكة دائما ما توازن بين معدلات إنتاجها ومستوى حركة الطلب العالمي على النفط للمحافظة على مسارات الاسعار عند نطاقات تكون مفيدة للمنتجين والمستهلكين، ومراعاة سد حاجة السوق من مصادر الطاقة تفاديا لحدوث أي شح قد يعيق من التنمية أو يقهقر من تقدم نمو الاقتصاد العالمي، كما أنها تنتج بمعدلات تضمن عدم إغراق الأسواق وتهاوي الأسعار بما يضر المنتجين. واستبعدت المصادر أن تكون كمية إنتاج المملكة من النفط تستهدف إقصاء منتجين من السوق أو أنها تستند إلى عوامل سياسية، مؤكدة في هذا السياق على أن النفط سلعة تجارية يتم التعامل معها بمعايير اقتصادية بحتة تضع في قمة أولوياتها المصالح الاقتصادية وتعظيم الفائدة من عائدات النفط بما يعود بالنفع على البلاد وفائدة الشعب. إلى ذلك أوضحت نشرة "اويل برايس" المتخصصة بالنفط والطاقة أن تأثير انخفاض أسعار النفط بدأ يظهر جليا على منتجي النفط الصخري، حيث من المتوقع أن يتراجع إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة خلال شهر مايو القادم بمقدار 57 ألف برميل يوميا في ظل تراجع عدد حفارات البترول، المخصصة لإنتاج النفط الصخري. وتوقعت النشرة أن تستغل الاوبك هذه الزيادة لرفع إنتاجها إلى ما فوق 31.5 مليون برميل يوميا، ما يعني تراجع الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنظمة إلى حوالي 1.7 مليون برميل يوميا.