انتقد الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يطالب قرار دولي بنزع سلاحه، امس الجمعة بشدة تقرير تيري-رود لارسن المبعوث الدولي لمتابعة تنفيذ القرار 1559 وكذلك موقف الاممالمتحدة التي تمارس «وصاية كاملة» على لبنان. وقال السيد حسن نصر الله في كلمة القاها في احتفالات يوم القدس بحضور عشرات الاف الاشخاص ان «اخطر ما في التقرير انه يحرض ويبث سموم الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين وبين اللبنانيين والسوريين وبين اللبنانيين انفسهم وبين المقاومة والحكومة». ورأى «ان التقرير واضح من تفاصيله. انه يمارس وصاية دولية على لبنان ننفيها في لبنان وننكرها لكنها واضحة. التقرير لا يتحدث فقط عن بنود 1559 بل عن شؤون داخلية وانتخابات ومشاركة حزب الله في الحكومة وطبيعة العلاقات مع سوريا ومع الفلسطينيين». واضاف «انه يعبر عن ممارسة لوصاية دولية كاملة على لبنان مندوبها السامي تيري-رود لارسن يحمل سيف القرار 1559 ويلاحق به الحكومة وسوريا والفلسطينيين» واحتفل حزب الله ،امس بيوم القدس العالمي باستعراض للقوة في ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية حيث ينظم عرضا شبه عسكري لمقاتليه . ونظم الحزب جولة للصحافيين عشية يوم القدس لاطلاعهم على التحضيرات التي تشكل «استعراضا للقوة بهدف اظهار القوة لمن يتربص شرا بلبنان»، كما قال للصحافيين حسين نابلسي معاون مسؤول الاعلام للحزب. وفي شارع هادي نصر الله الذي يحمل اسم نجل امين عام الحزب الذي استشهد في عملية ضد اسرائيل، امتدت منصات خشبية بطول مئات الامتار لاستقبال عشرات آلاف المشاركين في متابعة العروض التي يرتدي فيها عناصر الحزب البستهم العسكرية بدون اسلحة اضافة الى عروض بهلوانية تتضمن تسلق حبال. وبدأ العرض عند الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (10,30 تغ). ورفع الحشد الاعلام اللبنانية والفلسطينية واعلام حزب الله بينما يلقي نصر الله كلمته وراء زجاج واق للرصاص.