صرَّح مسؤولون أميركيون ليل الخميس/الجمعة أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس دعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى ما وصفته بالعنف وتفكيك «الشبكات الإرهابية» غداة عملية استشهادية فلسطينية أسفرت عن سقوط خمسة قتلى في شمال إسرائيل. وقال هؤلاء المسؤولون إن رايس تعتزم التحدث إلى المسؤولين الإسرائيليين أيضاً لكنهم لم يذكروا ما إذا كانت ستطلب منهم وقف عمليات تصفية قادة الناشطين الفلسطينيين. وأجرت رايس اتصالاً هاتفياً بعباس بينما يواجه استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مأزقاً بعد ستة أسابيع من انتهاء الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وقال المتحدث إن رايس التي اتصلت بعباس بعد أسبوع من لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن «دعت السلطة الفلسطينية إلى التحرك ضد الجماعات الإرهابية». وأكد ماكورماك ان رايس «شجعت السلطة الفلسطينية والرئيس عباس على التحرك لوقف الهجمات الإرهابية (...) والبدء بتفكيك الشبكات الإرهابية المسؤولة عن العمليات الإرهابية» على حد وصفها. واضاف «من الواضح جداً أن هناك بعض المجموعات وبعض الأفراد الذين يحاولون إفشال أي أمل في احراز تقدم نحو الهدف النهائي بوجود دولة إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان». وأضاف أن رايس «تحدثت إلى الرئيس عباس وأعتقد انها ستتحدث أيضاً الى مسؤولين إسرائيليين»، بدون أن يوضح ما إذا كانت رايس ستطلب من إسرائيل وقف عملياتها العدوانية في الأراضي الفلسطينية. وتابع ماكورماك «لم تتحدث بعد إليهم لكنها ستفعل». ويبدو أن رايس لن تتحدث مع شارون شخصياً. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته انها ستتحدث مع دوف فايسغلاس مستشار شارون. ورفض ماكورماك التعليق على رفض شارون الاجتماع مع عباس. وقال إن الولاياتالمتحدة «تشجع دائماً الاتصالات». ورفض أن يحدد ما إذا كانت رايس بحثت في احتمال عقد قمة إسرائيلية فلسطينية خلال اتصالها الهاتفي مع عباس.