ستبرز المواجهة الخليجية على زعامة المجموعة الأولى في تصفيات كأس العالم 2018 بين السعودية التي شاركت في كأس العالم بين 1994 و2006 وأحرزت لقب كاس أسيا في 1984 و1988 و1996، مع الامارات التي تذوقت طعم المونديال مرة واحدة في 1990 وحلت ثالثة في كاس آسيا الأخيرة بعدما اقصت اليابان. وتأمل فلسطين المصنفة 140 عالميا أن تؤدي دور "الحصان الأسود" في هذه المجموعة بعد مشاركتها الأولى في تاريخها ضمن كأس آسيا الأخيرة في استراليا وخروجها من الدور الاول، فيما تبدو حظوظ ماليزيا (164) وتيمور ليشتي ضئيلة. وتتركز الانظار على المجموعة الثانية التي تضم قطر (99) الحالمة بالتأهل أول مرة الى المونديال قبل أن تستضيفه في 2022، وسيكون التنين الأحمر الصيني (82) أبرز منافسيها على الصدارة، والأخيرة شاركت مرة يتيمة في مونديال 2002 الآسيوي، وبلغت نهائي المسابقة القارية بعدها بعامين عندما استضافت النهائيات، ولا يتوقع أن تدخل المالديف (141) وبوتان (163) وهونغ كونغ (167) على المنافسة. وقال مدرب الصين الفرنسي الآن بيران الذي اشرف على اندية الخور والغرافة وام صلال القطرية والمنتخب الاولمبي: "ستكون مواجهة قطر صعبة بشكل خاص، لكن المهم التنافس في اي مكان من العالم للذهاب الى كأس العالم، وبالنسبة لي فانا اعرف جيدا قطر واعرف هذا الفريق، أدرك ماذا يمكنهم أن يقدموا في مباريات التصفيات وستكون صعبة". وفي سيناريو مشابه لتصفيات مونديال 2014، وقعت كوريا الجنوبية (57) والكويت (127) ولبنان في مجموعة واحدة، علما بان الأولى تصدرتها بفارق ثلاث نقاط عن لبنان الذي تأهل انذاك لأول مرة في تاريخه الى الدور النهائي خصوصا بعد فوزه على كوريا الجنوبية 2-1 في مباراة دخلت تاريخ اللعبة في البلد الصغير الذي تراجع مستواه مؤخرا ووصل الى المركز ال144 عالميا. وتبدو كوريا الجنوبية المرشح الأوفر حظا لتصدر المجموعة اذ تأهل محاربو تايغوك إلى كأس العالم منذ 2002 من دون انقطاع واحتلوا المركز الرابع على ارضهم في 2002، فيما توجوا باللقب القاري عامي 1956 و1960 واحتلوا الوصافة اربع مرات اخرها في يناير الماضي. اما الكويت فكانت أول المنتخبات العربية من آسيا تشارك في المونديال عام 1982 بعد عامين من تتويجها بلقب البطولة القارية على ارضها، وتكمل المجموعة السابعة ميانمار المصنفة 158 عالميا ولاوس ال178. وكان المنتخب العراقي (86) من أكبر المستفيدين لدى العرب اذ وقع مع فيتنام (125) وتايلاند (142) واندونيسيا (159) وتايوان (179). وشارك منتخب "اسود الرافدين" في كاس العالم 1986 وخرج من الدور الاول، فيما احرز لقب كأس آسيا 2007 في انجاز فريد بعد اعوام من الحروب، واحتل المركز الرابع في النسخة الأخيرة. ووقعت استراليا بطلة آسيا والتي شاركت في اخر ثلاث نسخ من كأس العالم مع الاردن التي تألقت في نهائيات اسيا 2004 و2011 إذ بلغت ربع النهائي فيما تحلم بتأهل أول الى نهائيات المونديال. واستراليا رابع منتخب اسيوي على لائحة تصنيف الاتحاد الدولي (63)، بفارق نحو 40 مركزا عن الاردن (103)، فيما يكمل المجموعة الثانية طاجيكستان (143) وقيرغيزستان (153) وبنغلادش (167). وقال مدرب استراليا انجي بوستيكوغلو: "حان الوقت كي يكسر منتخب اسيوي سيطرة اوروبا واميركا الجنوبية، يمكننا المساهمة في رفع المستوى للدفع بمنتخب اسيوي كي يفوز بكأس العالم، والمهمة تبدأ من اليوم". وأكد صلاح صبرة نائب رئيس إتحاد الكرة الأردني أن طموحات منتخب بلاده منافسة استراليا على المقعد الأول لهذا المجموعة التي وصفها بأنها سهلة مضيفا انه لم يعد هناك كبيرا لا يقهر في قارة أسيا وأن تذبذب المستويات خصوصا بالنسبة للمنتخبات الكبيرة يفتح الباب على كل الاحتمالات. واعتبر فادي زريقات أمين عام إتحاد الكرة الأردني نتيجة القرعة أنها مريحة بالنسبة لمنتخب النشامى متوقعا منافسه شرسة بين الأردنواستراليا على المقعد الأول، ومؤكدا أن منتخب بلاده لن يرضى بديلا عن الفوز على منتخبات بنغلادش وطاجيكستان وقيرغيزستان. من جهته قال المدرب الوطني إسلام ذيابات المدرب العام لمنتخب الأردن انه لا يتفق مع من يؤكد أن استراليا حجزت سلفا المقعد الأول عن هذه المجموعة، مضيفا: "لقد هزمنا استراليا في تصفيات المونديال السابقة ونحن ندرك قوتها ومكانتها كبطل لآسيا ولا نخشى مواجهتها ونتطلع بثقة إلى التأهل لنهائيات كاس آسيا في الأمارات والمنافسة بقوة في تصفيات المونديال". أما مدير منتخب الأردن فراس القاضي فوصف القرعة أنها معقولة بالنسبة لمنتخب بلاده وأن الفوز على استراليا يتطلب جهدا مضاعفا وإعدادا لائقا، كاشفا أن اتحاد الكرة الأردني أجرى اتصالات عدة مع عدد من المنتخبات لتنظيم أكثر من لقاء ودي قبل بدأ المشوار في التصفيات المشتركة. اما منتخب ايران الاعلى تصنيفا بين منتخبات القارة (40)، فوقع مع سلطنة عمان (97) من التصنيف الثاني، باحثا عن تأهله الرابع عشر على التوالي في المسابقة القارية التي احرز لقبها اعوام 1968 و1972 و1976 وبلغ ربع النهائي في آخر ثلاث مشاركات. اما على الصعيد العالمي فشاركت ايران في المونديال في 1978 و1998 و2006 و2015 لكنها لم تتخط الدور الاول. اما عمان فشاركت ثلاث مرات فقط في آسيا اعوام 2004 و2007 و2015 ولم تتخط الدور الأول وتحلم بمشاركة اولى في المونديال. ويكمل المجموعة الرابعة الهند (147) وتركمانستان (159) وغوام (175). وفي المجموعة الخامسة تبدو اليابان (50 عالميا) بطلة آسيا اربع مرات (1992 و2000 و2004 و2011) والمشاركة في المونديال منذ 1998 من دون انقطاع (تأهلت الى الدور الثاني في 2002 على ارضها و2010) أبرز المرشحين لخطف بطاقة التأهل امام سوريا الغارقة في الدمار. وشاركت سوريا (126) في كاس آسيا اعوام 1980 و1984 و1996 و2011 لكنها لم تتأهل الى الدور الثاني ولم تشارك في كأس العالم، ويكمل المجموعة افغانستان (135) وسنغافورة (162) وكمبوديا (179). واعرب صلاح رمضان رئيس الاتحاد السوري عن رضاه على القرعة قائلا لوكالة فرانس برس: "القرعة ممتازة وحظوظنا قوية للمنافسة على المركز الاول بنسبة متساوية مع اليابان، ومنتخبنا جاهز للمنافسة بقوة ولانخاف من اليابان". ورأى مدير منتخب سوريا فادي دباس: "كلنا متفائلون. صحيح ان اليابان مرشحة اولى للفوز ببطولة المجموعة لكننا سنستعد لها بقوة وحظوظنا كبيرة للتأهل على الاقل كافضل ثاني بين المجموعات". وقال المدرب المساعد لمنتخب سوريا انس سباعي: "سنحاول كجهاز تدريبي واداري تجهيز منتخبنا للمنافسة على بطاقة التأهل الأولى واليابان غنية عن التعريف ومع ذلك سنضع كل ما لدينا للتأهل". وفي المجموعة الثامنة، تبدو حظوظ البحرين (108) واقعية امام اوزبكستان الصاعدة بقوة (73) والبالغة ربع النهائي في اسيا اخر اربع مرات، لكن المجموعة تبدو متوازنة في ظل تواجد كوريا الشمالية (157) التي شاركت في مونديال 2010 والفيليبين (139) واليمن (170). ولم تشارك البحرين في كاس العالم لكنها كانت قريبة في 2006 قبل أن تخسر في موقعة فاصلة امام ترينيداد وتوباغو، فيما حلت رابعة في كاس آسيا 2004 وشاركت في آخر أربع نهائيات.