ابدعت مؤسسات هذا الوطن المعطاء بشتى المجالات بكل ما هو مفيد للافراد والجماعات ولا يخفى علينا الجهود الجبارة التي استطاعت على اثرها ترويض العقبات وصيرتها مارداً مسخراً لخدمتها!! حاكت المؤسسات الصحفية من التحدي دثار رائعاً تزهو به ويزهو بها يشهد لتحديه الواقع الملموس الذي نعيشه إذ أن الكل يعلم أن المؤسسات الصحفية وغير الصحفية تبذل مجهوداً صاعداً في أن تصل المعلومة، الفائدة والنبأ إلى ذهن القارئ اينما كان.. إلا ان المؤسسات الصحفية مازالت في نظري مقصرة في حق المكفوفين بحرمانهم من صفحات مخصصة في قلب الصحيفة اليومية تعنى بأحداث العالم والاحداث الداخلية بالذات معية المعلومات العامة والثقافية ليقفوا على ما يقف العالم عليه أدناه وأقصاه معاً.. وقد يكون المشروع ذا تكلفة عالية يتطلب إلى المزيد من الجهود والمبالغ المالية الباهظة إلا ان المسألة قد تنخفض من الوقت الزمني اليومي إلى الاسبوعي أو الشهري باصدار ملحق خاص يفهمه المكفوفون ويستمتعون بفحواه!! وأخيراً.. لسنا بأقل تطوراً من الدول الاوروبية التي انعطفت بحنانها على مكفوفيها لأن الرحمة والحنان من أساسيات ديننا الحنيف ومكفوفونا أولى من أي شيء آخر.. والله من وراء القصد.