افتتح صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مهرجان الفنون الإسلامية في متحف الشارقة للفنون في دورته الثامنة معرض (المرئي والمسموع) الذي يشارك فيه 24 فناناً يعرضون 200 عمل فني منهم: آمنة يوسف محمد، باسم صالح الساير، تاج السر حسن، حبيب سعيد عبيد، حسام أحمد عبدالوهاب، حسن شاكر محمود، حكيم الغزالي، خالد الساعي، خليفة الشيمي، د. صلاح شيرازد، رياض معتوق، شكري السويداني، عدنان نور الشريفي وغيرهم، وقد تضمنت أعمالهم الخط العربي والزخرفة والخزف والسيراميك . ومما جاء في كلمة إدارة الفنون حول معرض المرئي والمسموع: يشكل معرض المرئي والمسموع مناسبة لالتقاء الإبداعات الإنسانية في غطار الفنون الإسلامية المختلفة، ووعاء مهماً لاحتواء عطاءات الفنانين المتنوعة من خلال المعارض التي تسهم في توضيح هوية الإبداع وانتماء المبدعين، وفي هذا الإطار استطاعت التجارب السابقة من خلال دورات المرئي والمسموع أن تحقق تواصلاً فعالاً فيما بين المبدعين على المستوى الدولي، وزملائهم في مختلف المواقع الثقافية، كما أن هذا المعرض النوعي كان تمهيداً لملتقى الشارقة لفن الخط العربي الذي تحول إلى فعالية دولية تضم مشاركة المبدعين من كل أنحاء العالم والذي تنعقد دورته الثانية في إبريل نيسان المقبل . إن استمرار معرض المرئي والمسموع بشكل دوري كل عام يساعد على اختيار الإمكانات والمواهب المحلية ويقدم لجمهور الفنون، تجارب المحترفين في مجالات الخط العربي، وفنونه المتنوعة، وبكل ما يوقظ الوعي الجمالي ويجعل المثابرة على هذه الفنون من هدف عام تسعى إليه إدارة الفنون. إن استضافة المعارض المكملة كمعرض الفن الإيراني، ومعرض الهندسة المعمارية في الأندلس يعطي للمرئي والمسموع نظرة شمولية لفهم التفاعل بين المواقع الثقافية، وكذلك الاهتمامات الخطية في البلاد الإسلامية، ويضع المتلقي المتابع في مواجهة مع أعمال فنية على غاية من الأهمية التوثيقية والإبداعية ويستوحيها المبدع من روح الثقافة الإسلامية وأعماق أركانها الجمالية لينظر بعين الحياة إلى الأجواء الروحانية عميقة الأثر التي تتجلى في مختلف محافل الإبداع والفنون التي تمنح فنوننا خصوصيتها وتميزها . ويقدم المعرض الإيراني مجموعة كبيرة من الأعمال المتحفية المهمة 250 عملاً لخطاطين وخزافين بارزين من إيران، يقدمون أعمالاً فنية في مجالات الخط والتذهيب، والزخرفة، والمنمنات، والخزف، إضافة إلى أعمال خزفية قديمة يؤكد قيمتها الجودة والروعة التي نفذت بها . أما المعرض الإسباني فيضم 70 عملاً تصويرياً فوتوغرافياً يرصد فيها روعة العمارة الأندلسية وأسلوبها المتفرد والبديع وكلها تعيدنا إلى أصداء الفن المعماري الإسلامي الذي برع فيه أجدادنا، وتم تنسيق هذا المعرض بالتعاون مع السفارة الإسلامية ومؤسسة التراث الأندلسي.