اتفقت حركتا «فتح» و«الجهاد الإسلامي» على تفعيل لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية بما يخدم قضايا شعبنا الفلسطيني خاصة في موضوع ميثاق الشرف الداخلي وحل الإشكالات. جاء ذلك خلال اجتماع عقد مساء الأحد في غزة بين الحركتين حضره عن حركة (فتح) سمير المشهراوي وأحمد حلس وهشام عبد الرازق وعن حركة (الجهاد) كل من محمد الهندي ونافذ عزام وإبراهيم النجار. ووصف محمد الهندي الاجتماع بالمهم والإيجابي، موضحاً أن وفد الحركة أكد خلال اللقاء على أن الانتخابات لا تشكل أولية لشعبنا الفلسطيني ولحركته في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي. وقال أن الجميع اتفق على ضرورة وضع حد للفلتان الأمني الذي بات يشكل خطرا واضحا على شعبنا الفلسطيني ووضع حد لظاهرة استخدام السلاح في الخلافات العائلية ومواصلة اللقاءات خلال الأيام القادمة. وأكد الهندي أهمية أن تتفق الفصائل الفلسطينية على جملة من القضايا المهمة التي تتعلق بالشأن الفلسطيني قبل بدء جلسات حوار الفصائل المتوقع مطلع الشهر القادم في القاهرة. وأوضح أن هذه اللقاءات يجب أن تخرج بصيغة اتفاق موحدة حول سلاح المقاومة والسلاح في الشوارع والتصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية والذي يتزامن مع توسيع الاستيطان وبناء الجدار والتضييق على الأهالي في الضفة الغربية. وأشار الهندي الى أن حركته تنظر بخطورة بالغة لاستهداف كوادر الحركة في الضفة الغربية والمتمثل في تكثيف عمليات الاغتيال والاعتقال التي طالت المئات من كوادر الحركة خلال الأشهر الماضية. على صعيد آخر أعلن سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن وجود اتصالات بين حركتي (حماس) و(فتح) لتوقيع وثيقة تفاهم بينهما، مشيراً أنها يمكن أن ترى النور بعد أيام. وأوضح في تصريح له أن لقاءات متواصلة جرت خلال الأيام الماضية تركزت بشكل أساسي لدراسة التوصل إلى وثيقة تفاهم بين الحركتين يمكن عند توقيعها من الطرفين تعميمها على بقية القوى والفصائل الفلسطينية. وأكد أبو زهري أن هذه الوثيقة ما زالت في طور الإعداد والمداولات «مسودة» وربما يتم توقيعها خلال الأيام المقبلة، موضحاً أنها تركز على ضوابط العلاقة بين القوى الفلسطينية مجتمعة، وعلى مستقبل المقاومة وغزة ما بعد الانسحاب. وشدد على أن هناك حرصاً من الحركتين على التوصل لهذا التفاهم وتعميمه على بقية الفصائل، وأنه يأمل تحقيق النجاح لهذا الأمر في الأيام القليلة.