حقق فريق طبي سعودي انجازا جديدا في علاج الحروق بقيامه باجراء عشرين عملية دقيقة نادرة تجرى لاول مرة على مستوى الشرق الاوسط لاعادة الحركة لذراعي مريضة يمنية الجنسية كانت تعاني من اعاقة كاملة في مفاصل الاصابع واليد والكوع والكتف الايمن والايسر والرقبة نتيجة تعرضها لحروق شديدة من الدرجة الثالثة. وشرح الحالة رئيس الفريق الطبي الدكتور ممدوح عبدالعزيز عشي الحاصل على الدكتوراه في طب وجراحة التجميل من المانيا والذي قام باجراء العملية الاخيرة التي استغرقت اربع ساعات متواصلة والعمليات الاخرى وقال «جاءت المريضة من اليمن الشقيق للعلاج في المملكة وكانت تعاني من انكماشات جلدية شديدة في جميع مفاصل الاصابع واليدين والكوعين والكتفين وراجعت عددا من المستشفيات في دول مجاورة دون جدوى وقرر بعض الأطباء بتر الاجزاء التي تعرضت للحروق ولم تكن لديها القدرة على الحركة او الاكل او الشرب بسبب الاعاقة الكاملة من جراء الحروق الشديدة». واضاف «قرر الفريق الطبي اجراء عدة عمليات جراحية لفك الانكماشات عن طريق تمديد الجلد بواسطة تقنية جديدة عبارة عن استخدام كبسولات الهيدروجيل حيث تم زراعتها تحت الجلد من اجل تمديده وفك الانكماشات الجلدية حيث كان يصعب استخدام رقع جلدية بسبب انتشار الحروق في انحاء الجسم». واكد ان هذه الحالة تعد من أصعب الحالات التي تجرى فيها هذه العمليات وغالبا ما يقرر الأطباء باجراء عملية البتر لكن بفضل من الله تمكن الفريق الطبي من احراز نتائج متقدمة جدا في اعادة الحركة للمريضة وتتمتع بصحة جيدة ويواصل الفريق الطبي اجراء بعض الجراحات التجميلية ومن ثم تغادر المستشفى. وبين رئيس الفريق الطبي ان المملكة العربية السعودية تعد ثالث دولة في العالم تستخدم هذه التقنية الجديدة في علاج الحروق بواسطة الكبسولات وهي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط وافريقيا واسيا التي ادخلت هذه التقنية لحل معاناة المرضى المصابين بالحروق. واشار إلى ان حضور مرضى من الخارج للعلاج داخل المملكة دليل على مدى التطور الكبير الذي وصل اليه الطب والكفاءة التي يتمتع بها الأطباء السعوديون. من جهة اخرى عبر ذوو المريضة عن شكرهم وتقديرهم للفريق الطبي الذى اجرى العملية ونوهوا بالتطور الذي تعيشه المملكة في المجال الطبي ووجود مستشفيات ومراكز طبية على مستوى عال من التجهيز والكفاءة . وقالوا ان حالة المريضة تحسنت بنسبة كبيرة جدا ولم يكن هناك امل من اعادة الحركة اليها وكانت تعاني من حالة نفسية بسبب الحروق الشديدة من الدرجة الثالثة وهي الآن في حالة ممتازة بعد اجراء العمليات الجراحية.