وصفت روسيا "الكلام عن العقوبات" بأنه مدمر وقالت أمس إنها ستفعل ما يخدم مصالحها الوطنية وذلك بعدما قرر زعماء الاتحاد الأوروبي الإبقاء على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب الأزمة الأوكرانية. وفي تصريحات للصحفيين اتهم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين كييف بانتهاك بنود اتفاق السلام في شرق أوكرانيا الذي تم التوصل إليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء. وأضاف "نفضل المشاركة في الأمور الخلاقة.. وليس الأمور المدمرة مثل الكلام عن العقوبات. لذا لا نناقش العقوبات وسيفعل الاتحاد الروسي ما يخدم مصالحه الوطنية". من ناحية أخرى، وافق قادة الاتحاد الأوروبي أمس الأول على بحث سبل للتصدي إلى الدعاية الروسية فيما يتعلق بالصراع في شرق أوكرانيا، وهو ما يرسم خط صدع آخر بين الجانبين. ووصلت العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة على خلفية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وما يتردد عن دعمها للانفصاليين في شرق البلاد. وتتهم موسكو بأنها تصحب تلك الإجراءات باستراتيجية إعلامية متلاعبة، باللغة الروسية ولغات أخرى، من أجل كسب الدعم المحلي وتبرير أهداف موسكو السياسية والعسكرية خارج حدودها. وشدد قادة الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك على "الحاجة إلى تحدي حملة روسيا الجارية فيما يتعلق بتضليل الشعب حول الصراع في أوكرانيا". وكلف القادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني باقتراح خطة اعلامية استراتيجية بحلول يونيو. وأثيرت القضية في البداية في يناير عندما أشار وزراء خارجية بريطانيا والدنمارك وإستونيا وليتوانيا إلى "حملة موسكو الدعائية النشطة" وذلك في خطاب إلى موجيريني. وكتب الوزراء في خطابهم يقولون إن روسيا تهدف إلى "إضعاف الثقة في الروايات الأوروبية والحد من الدعم للحكومات الشرعية في المنطقة وإضعاف معنويات السكان المحليين وتضليل صناع السياسة الغربيين وتقويض مفهوم الإعلام الحر والمستقل والتعددي". وأضافوا ان موسكو ترغب أيضا في "إقناع الشعب الروسي بأن روسيا ضحية لمؤامرة يحيكها الغرب هدفها الوحيد هو إسقاط روسيا".