كشفت دراسة نشرت يوم الخميس عن اقتناع سكان الدول النامية بأن التأثير السلبي للإنترنت على الأخلاق والسياسة أكثر من تأثيره الإيجابي. وأوضحت الدراسة التي أجراها مركز بيو للأبحاث أن حوالي 42 في المائة ممن شملتهم الدراسة العام الماضي في 32 دولة نامية قالوا إن الإنترنت له "تأثير سيء" على الأخلاق. وقال 30 في المائة نفس الشيء عن تأثيره على السياسة. وقال من شملتهم الدراسة إن الانترنت له تأثير ايجابي بوجه عام في ثلاث مجالات أخرى - هي التعليم والعلاقات الشخصية و الاقتصاد - وذلك حسبما ذكر مركز الأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقرا له. وقد بحثت الدراسة عن استخدام الإنترنت من أي جهاز - كالهاتف الذكي، أو الأجهزة اللوحية (التابلت) أو الكمبيوتر في الدول النامية - وتوصلت إلى أن الكثيرين بعيدون عن استخدام الإنترنت تماما. وتوصلت الدراسة أيضا إلى بعض النتائج العامة حول استخدام الإنترنت في البلدان النامية. وكشفت الدراسة ، على سبيل المثال، أن ما متوسطه أقل من النصف - 44 في المائة -عبر 32 بلدا يستخدمون الإنترنت على الأقل في بعض الأحيان وذلك مقارنة بنسبة 87 في المائة في الولاياتالمتحدة، وفقا لبيانات جمعها مركز بيو للأبحاث عن استخدام الإنترنت في الولاياتالمتحدة في عام 2014. كما وجدت الدراسة أن ملكية الكمبيوتر في البلدان النامية تختلف على نطاق واسع من اقل من 3 في المائة في أوغندا إلى 78 في المائة في روسيا. في حين أظهرت الدراسة أن ملكية الهواتف المحمولة مرتفعة بمتوسط نحو 84 في المائة في أنحاء الدول ال 32 ، وهي نسبة لا تقل كثيرا عن مثيلها في الولاياتالمتحدة الذي بلغ 90 في المائة. ولكن الهواتف الذكية لا يشيع استخدامها مثل الهواتف المحمولة التقليدية. وقال ما متوسطه 24 في المائة فقط من السكان في الدول ال 32 انهم يملكون هاتفا واحدا. وتضم قائمة الدول التي شاركت في الدراسة الأرجنتين، بنجلاديش، البرازيل، تشيلي، الصين، كولومبيا، مصر، السلفادور، غانا، الهند، اندونيسيا، الأردن، كينيا، لبنان، ماليزيا، المكسيك، نيكاراجوا، نيجيريا، باكستان، بيرو، الفلبين، بولندا، روسيا، السنغال، جنوب أفريقيا، تنزانيا، تايلاند، تونس، أوغندا، أوكرانيا وفنزويلا وفيتنام.