جرح الغدر تعال يا صديقي.. تعال لأتكلم معك بصوت حزين.. تعال لأقول لك ما فعله بي الحب والحنين.. وما بين الغد والأمس أصبحت مكاناً للعاشقين.. حبي هو الذي جعلني أكتب ذكريات السنين.. ذلك الحب العجيب الذي بدأ بنظرة وانتهى بأنين.. كان مجرد نظرة أصاب بها قلبي المتين.. لم أكن أعرف أنها تنوي جرح فؤادي.. صدقتها وواجهت حبها باليقين حسبتها سوف تحبني وهذا كان كل اعتقادي ولم أكشف نوايا قلبها الدفين.. بعدها رحلت عني بلا سبب ولا أعرف إلى أين.. هذه قصتي يا صديقي فانظر إلى غدر العباد.. تعطيهم قلبك فيرمونه عليك مقطعاً بالسكين.. هذا هو قدري وهذه علة صوتي الحزين.. ولا أعرف بعد أين يأخذني زماني إلى أين؟ وعلى هذا الحال أبقى إلى حين.. زياد المالكي قيس المعذب حبيبتي إن حاولوا إبعادي عنك أقول لهم: ها قد حكم هتلر بالظلم والنار الدول، ولم تمت الشعوب.. ولم يمت عنتر من فراق عبلة حين غادرها، وظل حبها في قلبه حتى الرمق الأخير.. لو تحرموني الهواء فأنا قانع.. ولكن لا تحرموني الحب، فمن قبلي أضحى قيسا مجنونا!!؟! يحيى محمد الصادر أسرع من الحلم بعد الرحيل أرى الدنيا قائمة مد الأفق، أراها بلا فرح.. حتى الابتسامة أراها بلا معنى، فللرحيل والفراق تعزف الحياة أشجى الألحان، ويطول الغيابُ قياساً بلحظات اللقاء التي لا تكاد تبدأ حتى تنتهي، فقد اشتقتُ للقاء طويل يعوضني عن كل هذا العذاب.. اشتقتُ لحنانك وأحضانك الدافئة المملوءة بالحب والحنان الذي لم أشبع منه لأفقده في لحظة أسرع من الحلم، لأبقى بعدها مع مرارة الذكريات وصعوبة النسيان.. فكيف ننسى أعز الناس؟ حبايبنا.. أمي..! أنا مشتاق لك كثيراً.. لقد استعجلت الرحيل.. فمتى سيأتي اليوم الذي تضميني فيه على صدرك؟ وتبعديني فيه عن الناس.. فأنت أهلي وناسي.. أنت كل الناس.. فراس حمد عويد