تواصل جمعية إبصار الخيرية مطلع الأسبوع الحالي أولى الخطوات الطبية والعلاجية بعدما كشفت حملتها الوطنية للكشف عن عيوب الإبصار المبكر لطلاب المراحل الابتدائية والروضة بجدة عن 391 طفلا وطفلة من أصل 1240 طالبا وطالبة تم الكشف عليهم من خلال برنامج "آي سباي" شارك فيها منذ انطلاقها 35 فاحصا وفاحصة من منسوبي الصحة ساندهم 4 معلمات ممن تلقوا التدريب في الجمعية على المهارات التطبيقية لاكتشاف عيوب الإبصار لدى الأطفال باستخدام البرنامج. أكد ذلك أمين عام الجمعية ومدير الحملة محمد توفيق بلو، مشيراً إلى أن الجمعية بدأت الوقوف جدياً على الخطر الذي يداهم عيون أطفالنا، حيث لمست الجمعية من خلال برنامجها "آي سباي" الحاجة إلى مواصلة تنفيذه والعمل على كشف عيوب الإبصار المبكر، موضحاً أنه سيتم تحويل الأطفال إلى "مجموعة مراكز ومستشفيات المغربي" الراعي الطبي للحملة، حيث سيتم الكشف عليهم مجاناً بعد التنسيق مع أولياء أمورهم، وفي حالة الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية تتحمل الجمعية قيمة العملية بالتعاون مع المجموعة، وفي حالة احتياج الحالة إلى نظارة طبية فسيتم توفيرها "مجاناً" من مؤسسة الجميل للنظارات أو شركة العين للعين، كما تتحمل الجمعية "مجاناً" خدمات عيادة ضعف البصر في حال احتاج الطفل إلى ذلك، ومن خلال توفير المعينات البصرية للأطفال المحتاجين والتدريب عليها. ودعا "بلو" المسؤوليات الاجتماعية بالقطاع الخاص والجهات المانحة إلى الوقوف مع الجمعية ومساندتها في حملتها، حيث إن الجمعية تتحمل في الوقت الراهن كافة التكاليف المترتبة على الحملة، التي بدأت تشهد تسارعاً في وتيرتها، خصوصاً في مدارس البنات بمحافظة جدة، حيث تم الانتهاء من زيارة 5 مدارس منها مدرسة للبنين و4 مدارس للبنات، بلغ إجمالي عدد من تم فحصهم 144 طالبا و1096 طالبة منهم 17 طالبة من ذوي الإعاقة السمعية، و522 طالبا وطالبة لم يتم فحصهم بسبب عدم موافقة أولياء الأمور على إجراء الفحص لأبنائهم، وضعف وعي بعض أولياء الأمور بأهمية الفحص المبكر لعيون الأطفال لتلافي الوقوع في الإعاقة البصرية، فيم كشفت الفحوصات أن عدد الطلاب السليمين 849 طالبا وطالبة، منهم 9 من ذوات الإعاقة السمعية، وأن 391 منهم 8 إعاقات سمعية بحاجة إلى تحويل طبي لتلقي العلاج. ونوه "بلو" بدور برنامج مكافحة الإعاقة السمعية والبصرية بإدارة الصحة العامة بالشؤون الصحية بمحافظة جدة كأحد الشركاء الرئيسين في تنفيذ الحملة، من خلال السماح لمنسوبيهم بالقيام بالفحوصات الميدانية مع فرق العمل من جمعية إبصار، ومتابعة التقارير الفنية التي تصدرها الفرق الميدانية عقب الفحوصات، وتقديم المرئيات والمقترحات للعمل على تلافي أي صعوبات أو سلبيات قد تواجه الحملة في بدايتها، وتطوير كفاءة الأداء لدى فرق الفحص وضمان وبلورة آليات تطور الأداء وتسرع إيقاع أداء الحملة وفق التجارب اليومية المكتسبة.