هناك أمور أو بالأحرى سلوكيات تكشف عن شخصية الفرد منا سواء الرجل أو المرأة، ولعلي في هذا المقال أتطرق إلى طريقة تكشف عن رغبات بداخل الشخص أو صفات من شخصيته بطريقة غير مباشرة، وهي الاسم المستعار الذي يختاره الفرد منا، وينتسب به سواء في الصحف أو المجلات أو في الأغلب في المنتديات وغيرها. نحن الآن لسنا بصدد كيف يكتشف الفرد شخصيته من اسمه المستعار، ولكن ما أردت طرحه هنا هو أن هناك فئة من الشباب والفتيات يسمون أنفسهم بأسماء مستعارة سلبية بطريقة هزيلة وحزينة جدا، ومحبطة للمعنويات. أضرب لكم بعض الأمثلة، فما رأيك أيها القارئ ب(الحزن عنواني، أسير الحزن، كلي آهات، جتني البسوة، أشكي لمين، الكل ظالم..) وغيرها الكثير. حقيقة إنه أمر محزن عندما تكون هذه الأسماء السلبية أو التشاؤمية لشبابنا تشكل لهم معنى عن الحياة أو نظرة سلبية تجاه أنفسهم، وتدنيا للتقدير الذاتي. قد لا تشكل هذه الأسماء لدى البعض أهمية لجهلهم بتأثيرها السلبي على شخصياتهم وعلى معنوياتهم بطريقة غير مباشرة؛ فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأسماء المستعارة والألقاب، يعني (العيارة عندنا)، لها تأثيرها البالغ على العقل؛ لأن تكرار النظر لهذا الاسم أو سماعه يخزن في العقل اللاواعي، ومن ثم يترجم على شكل مشاعر أو رغبات أو سلوك بالطبع سلبي. ولتقف وقفة قصيرة مع نفسك، لماذا اخترت بالذات هذا الاسم دون غيره؟ وهل هذا الاسم لك أو عليك؟ وأين إيمانك؟