سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادة واعية للتحديات الخارجية والاحتياجات الداخلية الملك يؤكد اهتمامه الكبير بتحسين سبل العيش الكريم للشعب برغم الانشغال بالملفات السياسية الثقيلة والواقع العربي المتدهور
أكدت الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أمس لمسؤولي الدولة من وزراء وأمراء وعلماء في الديوان الملكي أن القيادة الرشيدة قريبة من كل مواطن مدركة لاحتياجاتهم وحريصة على تحقيق كل سبل العيش الكريم لهم وتيسير كل أمور حياتهم، عبر تأكيده - رعاه الله- الواضح والصريح للوزراء وأمراء المناطق وجميع مسؤولي الدولة بالعمل على خدمة المواطنين كافة، والاستماع إليهم والرفع باحتياجاتهم للعمل على تحقيقها، كما عبرت مضامين الكلمة عن انحياز القائد الكبير للشعب وحرصه على تلبية احتياجاته وتحسين أداء أجهزة الدولة ذات المساس المباشر بمصالحهم ومتطلباتهم المعيشية وتطويرها، إذ أكد - حفظه الله- ذلك مراراً في خطابه الكريم. وحمل الخطاب الملكي أمس كثيراً من الدلالات وتأكيد وعي القيادة العميق لحجم التحديات التي تواجهها المملكة والمنطقة ككل، وقربها برغم الانشغال بكل هذه التحديات الخارجية من المواطن وإدراكها لمطالبهم واحتياجاتهم، إذ أكد رعاه الله على أن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من هذا الوطن الغالي هو محل اهتمامه ورعايته وأنه لافرق بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى، وتأكيده حفظه الله في حديثه للمسئولين أنهم جميعاً في خدمة المواطن الذي هو محور الاهتمام، إلى جانب الحرص على كل ما يلامس هموم المواطن عبر ما تضمنه الخطاب الملكي بكل وضوح، من تأكيد قضايا الإسكان والعلاج وتطوير التعليم وتحسين سبل الحياة وتحقيق التنمية المتوازنة في المناطق وإقامة العدل وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد وتأكيد شراكة القطاع الخاص في التنمية. وفي خضم الصراعات الإقليمية والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها منطقتنا العربية كانت رؤية القيادة الرشيدة عبر خطاب الملك يوم أمس، إلى جانب العمل السياسي الضخم الذي أنجز على مدى الشهر والنصف الماضية، مدركة كل هذه التحديات الخارجية، وانعكاساتها على الأوضاع الأمنية في دول المنطقة، حيث قال رعاه الله إننا جزء من هذا العالم نعيش مشاكله والتحديات التي تواجهه ونشترك جميعاً في هذه المسؤولية وسنسهم بفاعلية في وضع الحلول لكثير من قضايا العالم الملحة، إلى جانب تأكيده حفظه الله إن سياسة المملكة الخارجية ملتزمة على الدوام تعاليم ديننا الحنيف الداعية للمحبة والسلام، والدفاع المتواصل عن قضايا الأمة في المحافل الدولية، وكذلك العمل على تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما. ورغم الواقع المؤسف والمتدهور في العالم العربي، الذي ينحدر يوماً بعد يوم إلى الهاوية أمنياً وسياسياً، وحتى اقتصادياً واجتماعياً، وهو ما لم يشهده العالم العربي عبر تاريخه الطويل، وهو ما وضع شعوب المنطقة أمام واقعها الجديد المملوء بالمآسي في حالة من اليأس والإحباط والانفلات الأمني، لتنظر بأمل فيمن يلم الشتات ويلملم الجراح ويعيد عالمنا العربي ودول المنطقة - على الأقل لما كانت عليه قبل "ربيع الضياع" - وليس لأفضل من ذلك، جاءت تأكيدات القيادة الرشيدة على الحفاظ على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها في ظل ما تعيشه المنطقة من ضياع، إذ أكد الملك حفظه الله بكل وضوح على أن نعمة الأمن نعمة عظيمة وهي الأساس في رخاء الشعوب واستقرارها وأن الأمن مسؤولية الجميع كما أكد أن الدولة لن تسمح لأحد أن يعبث بأمنها. واليوم وبعدما تكشفت الحقائق ودخلت المنطقة في النفق المظلم باتت شعوب المنطقة لا تراهن إلا على "حكماء المنطقة" من قادتها وزعمائها الغيورين على مستقبل الأمة ومجدها - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله- الذي يدرك حجم المخاطر والتحديات والمؤامرات التي تحاك لدول المنطقة ككل ولشعوبها وأمنها واستقرارها وتحرك منذ أول يوم له على سدة الحكم بقيم الدين والعروبة والأخوّة لنصرة أشقائه والتصدي لتلك المخاطر والحفاظ على ما بقي من وحدة واستقرار وأمن، أولا ثم العمل على إعادة الواقع العربي إلى أفضل مما كان عليه ومما يعيشه الآن، أملاً في وحدة عربية تنشدها جميع شعوب المنطقة وأمن واستقرار وتعاون بناء بين قياداته لمستقبل عربي أفضل ينشده مواطن عربي مثقل بالهموم واليأس والمآسي. تغريدة ملكية