شهد معرض الرياض الدولي للكتاب كثافة في الحضور من المرتادين في اليومين الأولين على انطلاقته، حيث سجل حضور أكثر من 200 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية قدموا من كافة المناطق للاستفادة من موجودات المعرض من إصدارات علمية وفكرية وثقافية، من خلال دور النشر المشاركة والتي تتجاوز 900 دار نشر أقيمت على مساحة 23 ألف متر مربع وفرت فيها كافة الخدمات. وحظي المعرض بإقبال لافت للنظر من الطالبات الجامعيات وهن يسحبن خلفهن الحقائب المحملة بالكتب العلمية المختلفة الاتجاهات والأفكار. الطالبة شروق الغامدي – تخصص إدارة أعمال – قدمت من منطقة الباحة أثنت على المعرض وعلى تنوعه الثقافي وأكدت بأن هذه الزيارة هي الأولى لها لأرض معرض الكتاب في حياتها وسعيدة بأنها لم تستمع لقريبتها التي أثنتها عن هذه الزيارة، تقول شروق: "وجدت ما كنت أبحث عنه من كتب متخصصة في الموارد البشرية، وكان البحث الالكتروني ذا فائدة كبيرة وقد أغناني عن البحث بين دور النشر. كما وأشارت عفاف البشر طالبة بقسم رياض الأطفال بجامعة الملك سعود إلى أنها جاءت للمعرض لتبحث عن كل ما يتعلق بتخصصها من كتب تربوية ومناهج مخصصة لهذه الفئة العمرية، وفعلا وجدت ضالتها بل أكثر مما كانت تبحث سواء في دور النشر العامة أو المتخصصة بالطفل. فيما بينت الطالبة نورة الدهمش – تخصص إدارة أعمال جامعة الملك سعود - بأنها اقتنت مجموعة من الكتب والمراجع الخاصة بمجال الإدارة وأحدث أساليب التسويق ومعظمها كتب مترجمة وبعضها باللغة الإنجليزية، موضحةً أن المعرض يوفر كماً هائلا من الكتب والمراجع تحتاج لشهور بحث على الإنترنت والمكتبات، حيث تقول: "أحرص في كل موسم لمعرض الكتاب أن أحضر لأجد ما أبحث عنه من مراجع، وفعلا أحصل منه على ثروات علمية لا تقدر بأموال وبأقل سعر من المكتبات، فقد وجدت كتابا بعيدا عن التخصص ولكنه يعتبر ذا قيمة عالية عن التراث السعودي هذه ثروة لا يقدرها إلا المتخصصون، معرض الكتاب هذا العام أفضل بمراحل من العام الماضي من حيث التنسيق والمساحة والأدباء العرب الذي حضرت لهم في الصالون الثقافي مع اليوم الأول للمعرض. وتشارك الطالبة نجود العوفي – تخصص حاسب آلي جامعة الأمام - زميلاتها كثيرا في البحث عن كتب ومراجع التخصص إلى جانب الحرص على اقتناء الكتب الجديدة التي تحظى هذا العام بتوقيع مؤلفيها، وخاصة أنها تجد متعة في قراءتها وعليها توقيع المؤلف. وتؤكد الطالبة هيا السليمان – تخصص علاج طبيعي جامعة الأميرة نورة – بأن المعرض يضاهي معارض الكتاب في العالم وهو يعد مفخرة لكل سعودي من حيث التنظيم الجيد وتنوع الجهات العارضة التي تصل إلى أكثر من 900 دار نشر من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى اللقاءات والأمسيات الثقافية التي تقام على هامش المعرض، وهذا يدل على مكانة المملكة ودورها المحوري في نشر الثقافة الإسلامية والعربية والتاريخ العربي وشتى العلوم المختلفة، كما لاحظت أن المعرض شهد تطورا ملحوظا هذا العام واعتقد بأن مسؤولي المعرض أخذوا بالمقترحات والأفكار التي طرحت العام الماضي، فقد زاد عدد منصات التوقيع كما أعجبني استحداث ركن "ذكرى الراحلين". طالبة الدكتوراه هند العريفي – جامعة الإمام – وكانت بصحبة ابنها الصغير تبحث بين المراجع اللغوية في إحدى الدور المصرية، تقول هند "جدا سعيدة لأنني وجدت ضالتي لهذا العام، فنحن ننتظر بفارغ الصبر إقامة معرض الكتاب لنبحث عن مراجعنا التي لا تتوفر بالمكتبات العامة وخاصة للدراسات العليا، ولكن نجدها متوفرة في دور النشر المصرية نظرا لتخصصها بعلم اللغة التطبيقي وهذا يوفر علينا عناء البحث بين المكتبات في مدينة الرياض، فالمعرض فرصة لتجمع جميع دور النشر تحت سقف واحد. منيرة المنيف