توجه المبعوث الدولي إلى اليمن، جمال بنعمر، إلى الرياض، ، لمناقشة موضوع نقل الحوار بين الفرقاء السياسيين إلى العاصمة السعودية بعد ترحيب دول مجلس التعاون باستضافة الحوار بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون أن الزيارة إلى الرياض والأمانة العامة لمجلس التعاون للدول الخليج تهدف إلى "التشاور إزاء التطورات على الساحة اليمنية ومستجدات الحوار الجاري حاليا بين الأطراف السياسية في اليمن. "وذكرت مصادر سياسية أن القوى السياسية اليمنية استمرت بالمفاوضات مساء الاثنين، وفشلت في التوصل إلى توافق بشأن تشكيل مجلس رئاسي. وقالت المصادر ل"الرياض" إن الحوثيين متمسكون بتشكيل مجلس رئاسي بعيدا عن هادي ، فيما تقترح بعض الأطراف الأخرى تشكيل مجلس رئاسي برئاسة هادي او تعيين نواب له كجزء من إصلاح مؤسسة الرئاسة. هادي يلتقي وفداً كبيراً من تعز .. وصالح يتوعد الخارجين إلى عدن ! وقدم التجمع اليمني للإصلاح مساء الاثنين، اعتراضاً مكتوباً ضد مناقشة موضوع الرئاسة، في المناقشات الجارية، والتي سبق أن اعترض عليه مراراً. وأكد ممثل الإصلاح محمد قحطان في الحوار ، في رسالة وجهها إلى جمال بنعمر ، وممثلي الأحزاب والمكونات والمنظمات على طاولة الحوار، أن الاعتراض على ذلك لسببين، الأول موضوعي ويتمثل بغياب المعنى الأول بهذا الأمر، وهو الرئيس هادي، بينما الثاني إجرائي، ويتمثل بالخوض في التفاصيل الجزئية قبل أن يجري التوافق على أحد الخيارات المطروحة. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، أكد ترحيب دول المجلس برغبة الرئيس هادي بعقد حوار لحل أزمة اليمن تحت مظلة مجلس التعاون بالرياض. وقال الزياني إن انقلاب الحوثيين على السلطة في اليمن وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد ينذران بأخطار تهدد الأمن العربي والدولي، داعيا الدول العربية إلى دعم الحوار الذي دعا إليه هادي في الرياض للوصول إلى حل للأزمة. من جانب آخر، تظاهر المئات من أنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح في ميدان السبعين أمس الثلاثاء للمطالبة بترشيح نجله أحمد للانتخابات الرئاسية. ورفع المتظاهرون صور أحمد علي صالح ورددوا هتافات تدعم ترشيحه. وقال شهود عيان أن معظم المتظاهرين هم من جنود الحرس الجمهوري السابق الذي كان يقوده احمد علي عبدالله صالح قبل أن يتم إقالته عام 2012. وتأتي هذه المظاهرة بعد خطاب لصالح بثه تلفزيون اليمن امس التابع له هدد فيها الرئيس هادي الذي انتقل من صنعاء نحو مدينة عدن هارباً من قبضة الحوثيين. وكان صالح هاجم من اسماهم "المهرولون والهاربون" من صنعاء إلى عدن لإعلان الانفصال في إشارة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال صالح في لقاء جمعه بعدد من أبناء تعز في منزله بصنعاء يوم الاثنين "من هربوا من صنعاء لن يجدوا مكاناً للهروب والنفاذ بجلودهم إلا عبر منفذ واحد باتجاه جيبوتي". وفي رد فعل على مغازلة هادي لأبناء تعز، تظاهر المئات في تعز ضد الحوثيين وتحالفه مع صالح واحرقوا صور صالح ونجله، فيما توجه وفد شعبي وسياسي كبير من تعز إلى عدن والتقى الرئيس هادي لإعلان التأييد لشرعيته . وتعد هذه هي القافلة الأولى المكونة من مختلف الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة والتي تقدم على زيارة الرئيس هادي إلى محافظة عدن .وكان مجموعة من شباب ثورة 11 فبراير قد بادروا قبل أيام لزيارة الرئيس هادي .وتأتي الرسالة كرد على تهديدات صالح للمتجهين نحو عدن.