دخلت بنوك محلية وعالمية في تنافس محموم خلال الأسبوع المنصرم للفوز بحصة في قرض أرامكو الدوار الذي تصل قيمته الى 37.5 مليار ريال (10 مليارات دولار)، فيما تقوم لجنة مالية بالشركة بدراسة العروض المقدمة من البنوك وإجراء محادثات مستفيضة مع الجهات التمويلية، بهدف فرز أفضل العروض وتطبيق الشروط استعداداً لإعلان البنوك الفائزة بهذه القروض خلال شهر مارس الحالي. وأشارت مصادر نفطية مطلعة الى أن شركة أرامكو السعودية، والتي تعد إحدى شركات النفط العملاقة بالعالم تمضي قدماً في استراتيجيتها الاستثمارية، والتي تهدف الى التوسع في صناعة النفط السعودي وإكسابها المزيد من القوة والمتانة بما يعزز التنمية الاقتصادية، ويساهم في فتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وإضافة قيمة مضافة للثروات الوطنية. وبينت المصادر أن توجه أرامكو نحو الحصول على قروض من البنوك المحلية والعالمية، يؤكد حرص الشركة على تنفيذ مشاريعها الاستثمارية على الرغم من تهاوي أسعار النفط، والتي أضرت بكثير من شركات النفط العالمية، وأجبرتها على الغاء أو تأجيل عدد من مشاريعها البترولية، وبالتالي التأثير على مسارها التطويري والتنموي. الى ذلك تشير عدد من التوقعات الى أن أرامكو ستوظف القرض الجديد في عدد من المجالات الصناعية، التي ترى بأنها ستفضي الى تعزيز مسار استثماراتها ومشاريعها البترولية، حيث سيتم استخدام نسبة 41% من القرض في سداد قرض واجب السداد خلال الأشهر القليلة القادمة، فيما سيتم توظيف نسبة 39% من القرض في عدد من الاستحواذات على مشاريع تخطط لها الشركة، ومنها الاستحواذ على حصة أقلية في شركة لانكسيس الألمانية للمطاط الصناعي، وستستعمل الشركة نسبة 15% من القرض لتمويل مشاريع جديدة تسعى الشركة لتنفيذها في عدد من مناطق المملكة، ويأتي جلها في الصناعات التحويلية. ومن المقرر أيضا أن تخصص الشركة نسبة 5% من القرض الجديد لتمويل مشاريع تطويرية في عدد من مشاريعها القائمة، وهو ما يعزز من من أداء هذه المشاريع ويقوي من مساهمتها في الدخول في مجالات جديدة مثل قطاع البتروكيماويات.