في يوم السبت الموافق الخامس من هذا الشهر الكريم لعام 1426ه اطلعت على المعاناة التي سطرها يراع الطالب ممدوح رشيد الرشيد وقد أثر في نفسي هذا الأمر وتألمت كثيراً لمعاناته وما ذاك إلا لأنني مررت بمثل هذه المعاناة والتي أجزم أنها معاناة آلاف الطلاب، وبعد أن فرغت من قراءة مقاله لم أتمالك نفسي فيممت وجهي لجهاز الحاسب لكي أسطر جزءا من معاناتي التي واجهتني خلال سعيي لاكمال الدراسة لمرحلة الدكتوراه (سواء في الداخل أو الخارج) والتي أتمنى أن تأخذ طريقها للنشر لعلنا نجد من ينصفنا ويسعى الى تحقيق طموحنا فأقول مستعيناً بالله. - الوزارة بشروطها كأنها تقول بلسان حالها «لا نريدكم أن تكملوا دراستكم»، وإلا فما الداعي لاشتراط الإقامة في بلد الدراسة في حين أن مرحلة الدكتوراه ليس لها ساعات دراسية حتى يقال كيف تدرس وأنت لم تكن في بلد الدراسة. صحيح لا بد أن يثبت الطالب ومن خلال برنت الجوازات أنه يتواصل مع الكلية ومع مشرفه، وذلك من خلال تردده على بلد الدراسة. - أنا طالب دكتوراه - مع وقف التنفيذ - في إحدى الجامعات السعودية في كلية الشريعة قسم الفقه وقد اجتزت جميع الاختبارات - ولله الحمد - واستكملت جميع الشروط والطلبات التي تتعلق بالجامعة، لكن وما أدراك ما لكن!! لم تكتمل فرحتي ولم يتحقق طموحي الذي كنت أسعى إليه، وذلك بسبب شرط من شروط هذه الوزارة وهو (التفرغ التام). وهذا الشرط وقف حائلاً دون تحقيق ذلك الطموح وانسحبت من هذه الجامعة بسبب نقص كلمة واحدة فقط نعم والله كلمة واحدة لم استطع أن أضيفها فضاعت الفرصة. - أنا خريج جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تخصص «التشريع الجنائي الإسلامي» وقد حصلت على معادلة من قبل وزارة التعليم العالي، ومع ذلك لم نجد الجامعة التي تستقبلنا وتتيح لنا إكمال دراستنا لمرحلة الدكتوراه، واستثني من ذلك جامعة واحدة قبلتني بشرط أن أدرس سنة ونصف السنة فوافقت، ولكن لم يتم ذلك بسبب بعض العوائق التي أشرت إليها في الفقرة السابقة. - لماذا لا ينظر في شروط التعليم العالي الحالية ومدى صلاحيتها وخاصة في الوقت الراهن، حيث إننا في عصر يشهد تطوراً هائلاً في التقنية وما يسمى بالتعليم عن بعد، والسعي إلى تطويرها لكي تواكب مثل هذا التقدم. - هذا نداء نوجهه لمعالي وزير التعليم العالي للنظر في شأننا وتسهيل بعض الإجراءات وتخفيف بعض القيود والتي بحسب تقديري لا توجد إلا هنا والتغاضي عنها لن يؤثر على مسيرة الطالب الدراسية بقدر ما يساعدنا على تحقيق طموحنا والذي هو وبلا شك من الأهداف الاستراتيجية لهذه البلاد. وأخيراً نأمل من هذه الوزارة تأمين مستقبل التعليم العالي في بلادنا أو فتح المجال لنا لاكماله في الخارج هذا غيض من فيض والجعبة مليئة بالأنات والآهات، ولكن لعل المقصود قد تم إيضاحه في هذه العجالة وأشكر هذه الجريدة على إتاحة الفرصة. والله من وراء القصد،،، ٭ ماجستير عدالة جنائية - جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية