أكد الزعيمان الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، وأهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في نشر منهج فكري مستنير، استنادا إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته". جاء ذلك أمس في جلسة مباحثات بعمّان بين ملك الأردن وأمير الكويت تناولت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية وبخاصة في سوريا والعراق، وحضرها من الجانبين عدد كبير من الوزراء والمسؤولين، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وشدد الزعيمان على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية، في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة، وخصوصاً خطر التطرف والإرهاب، الذي يهدد أمن واستقرار الجميع". وأكدا اعتزازهما بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين. وأعرب عبدالله الثاني عن "تقديره للمواقف الأخوية والداعمة لدولة الكويت، تجاه المملكة في مختلف الظروف، والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين". ووجه الملك الأردني "بإطلاق اسم سموه على ميناء الغاز في مدينة العقبة جنوب البلاد، ليصبح ميناء سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تقديراً لمواقفه المساندة دوماً للأردن"، وفقا لبيان الديوان الملكي. وجدد الشيخ صباح الأحمد موقف الكويت الثابت إلى جانب الأردن في تصديه لخطر الإرهاب والتطرف، وترسيخ رسالة السلام والأمن والإنسانية. وأعرب عن "دعم الكويت التام، قيادة وشعباً، للجهود التي يبذلها الأردن للتعامل بكل حكمة واقتدار مع قضايا المنطقة، ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار لشعوبها". ووصل أمير دولة الكويت أمس إلى عمان، وكان الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبليه إلى جانب كبار المسؤولين، لدى وصوله مطار ماركا العسكري بعمّان. وجرت مراسم استقبال رسمية، استعرض خلالها الزعيمان حرس الشرف وعزفت الموسيقى السلامين الوطني الكويتي والملكي الأردني.