حذرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية من مخطط إرهابي خطير يهدف إلى نقل "داعش" لمعاركه على الحدود المغربية والسيطرة على هذه المنطقة. وقالت المجلة الفرنسية الواسعة الانتشار إن تزايد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها، أخيرا، بالمغرب يوحي بأن هناك تخطيطا لنقل الفوضى إلى هذا البلد بهدف زعزعة استقراره والتمهيد إلى تثبيت وجودهم، كما صرح بذلك عدد من قياديي "داعش" ذوي الأصول المغربية. وفي مقال يحمل عنوان "القنوات الجديدة لداعش بالمغرب"، قالت المجلة إن عدد الإرهابيين الذين تم الإمساك بهم في المغرب خلال العام الماضي تضاعف مقارنة مع عام 2013 إذ بلغ مجموعهم 323 شخصا، مشيرة في الوقت نفسه إلى التطور المقلق لتنامي الخلايا الارهابية بشمال المغرب. وأضافت في الإطار نفسه أنه في أواخر ديسمبر من سنة 2014 وبداية يناير الماضي، وبتعاون مع الأمن الإسباني، تم التمكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية بمدن شمال المغرب وبمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. ولفتت المجلة الانتباه إلى أن عدداً من الموقوفين من المشتبه في علاقتهم بتنظيم "داعش" ينتمون إلى جنسيات مختلفة، مشيرة إلى أنه ليس منهم مغاربة فقط، بل إسبانيين وجزائريين، كما أنه تم الحجز في عمليات توقيفهم على أسلحة متطورة ومواد كيماوية. ويشار أن تنظيم "داعش" كان قد أطلق، أخيرا، تهديدات خطيرة بضرب شوارع الرباط وتأسيس ما أسماها "دولتة" في المغرب. واعتبر عبدالرحمن مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، هذه التهديدات مجرد "حرب دعائية ضد المغرب لمحاولة إرباك أجهزة الدولة واستنفارها". وأضاف أن الغرض من إطلاق هذه التهديدات هو محاولة التنظيم التخفيف على نفسه من الضربات الجوية التي توجهها لها قوات التحالف، وكذا محاولة نقل صراعه من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا وإلى الصحراء الكبرى، وهي المحاولات التي باءت بالفشل، رغم محاولات أنصار هذا التنظيم، في الجزائر وفي المغرب وتونس زعزعة استقرار هذه البلدان.