ريما القداني شابة سعودية بدأت من تجميع الأقلام الملونة في صغرها وطورت هوايتها بدراستها الجامعية بمجال الأعمال وتقنيات التصميم، تيمناً بوالدتها ووصلت إلى إنشاء مؤسستها التي أنشأتها من مالها الخاص، ومازالت تطمح للعمل على التصميم بالتعاون مع شركات كبرى. وعن بداياتها تقول ريما"في طفولتي كانت هوايتي تجميع الأقلام الملونة في صندوق صغير خاص للأقلام وأيضا كنت أحب القرطاسيات والهندسيات والألوان جداً، وهكذا بدأت معي الهواية واستمرت ونمت حتى أكملتها بدراستي في جامعة بريطانية"London "Metropolitan University f قسم ادارة الأعمال تيمناً بوالدتي التي دخلت مجال الأعمال والمقاولات، لذلك عزمت على دراسة إدارة الأعمال العامة لكي ابني مؤسستي بقاعدة صلبة ولإكمال مسيرة والدتي ثم درست تقنيات التصميم بالمملكة المتحدة أيضاً". وتضيف القداني إنها درست عدة دورات هنا ولكنها لم تستفد منها كثيرا،لأن الدورات المتاحة هنا كانت تقليدية وليست متخصصة بالجرافيكس بل كانت عامة، ولديها مخطط بالسفر مجدداً لاخذ دورات لتتعلم منها تقنيات تصميم جديدة فبرامج التصميم دائماً متجددة ويضاف إليها أساليب جديدة ويجب تطوير تقنياتنا في التصميم أولا بأول فعالم التصميم محيط كبير ليس له نهاية. وتوضح ريما أنها أسست مؤسستها من مالها الخاص ومن دعم والدتها ولم تحصل على دعم تمويلي من شركات أو غيرها، وأن دعم عائلتها هو محور الحياة الأساسي لها فوالدتها "فوزية الكري" هي الداعم الحقيقي لها دائما وهي الموجهة بحكم خبرتها الكبيرة بالتجارة والأعمال. وعن بداية مؤسستها تقول (ولدت المؤسسة منذ سنة ونصف تقريباً ولم يصل عملي لمكان معين، ومازلت أرغب بالتطوير وعمل المزيد على كافة الأصعدة وأن أعمل على مشاريع مهمة لشركات كبرى، والحمد لله حازت تصاميمي على إعجاب كل من عملت معهم لاني دائماً بسيطة ومتجددة بعملي ولست تقليديه، وقاعدتي التي أطبقها بكل مشروع وهي سر نجاحي في العمل هي "البساطة والابتكار هو الطريق السريع للنجاح والاحترافية "والكثير من عملائي عاودوا العمل معي وهذا يدفعني للأمام ويوسع آفاقي أكثر للاستمرارية وللإبداع. وتذكر ريما أن اغلب الصعوبات التي واجهتها هي تنصب في بعض أصحاب الأعمال الذين يتعاملون مع مصممين هواة بدلاً من التعامل مع مكاتب خاصة للتصميم التي تعمل تحت إشراف مصممين محترفين لتوفير التكلفة، لأن التعامل مع مصممين غير أكفاء سيكلفهم أكثر بكثير من الناحية المادية والفكرية، بحكم أن الرسالة التي ستصل لعملائهم في التصاميم المسروقة الرخيصة فنيا لا تعبر عن شيء واضح ولا توصل الفكرة الصحيحة بل العكس. ووجهت ريما في نهاية حديثها نصيحة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأن يبدأوا مشاريعهم بالتخطييط والتنسيق المسبق لكي تتم مشاريعهم ببراعة ودون أخطاء، موضحة أن المشاكل والصعوبات في بداية كل عمل هي عبارة عن إشارة توضح لهم انهم في الطريق الصحيح فبدونها لن يكسبوا الخبرة.