سجلت المملكة نموا ملحوظا في إنتاج النفط الخام خلال العام الماضي 2014م استجابة للطلب المحلي والعالمي على البترول، حيث زاد إنتاجها بمقدار 100 مليون برميل عن العام الذي سبقه ليصل إلى حوالي 3.5 مليارات برميل وهو ما يعادل ثمن الإنتاج العالمي من النفط الخام، ما مكن المملكة من المحافظة على ريادتها في صناعة النفط وموثوقيتها في إمدادات مصادر الطاقة إلى الأسواق العالمية. وأشارت معلومات مركز قاعدة المعلومات البترولية المشتركة بمنتدى الطاقة العالمي الذي يقع مقره بالرياض إلى أن المملكة مضت قدما خلال العام الماضي في إنتاج شهري بمعدلات ما بين 9.6 إلى 10 ملايين برميل يوميا سعيا إلى تلبية احتياجات السوق المحلي والأسواق العالمية وللإبقاء على التزاماتها مع عملائها في أنحاء العالم بصفتها مصدرا موثوقا في إمدادات النفط الخام. وبينت المعلومات أن إنتاج المملكة من النفط الخام خلال عام 2014م بلغ ذروته في شهر يوليو الماضي ليصل إلى 10.005 ملايين برميل يوميا في ظل تنامي الطلب على النفط وخاصة من الدول الآسيوية وصعود الأسعار إلى قرب 120 دولاراً للبرميل، بيد أن تهاوي الأسعار في شهر نوفمبر وتراجع الطلب العالمي أفضى إلى هبوط الإنتاج السعودي من النفط إلى 9.610 ملايين برميل يوميا. وبددت شركة أرامكو السعودية المخاوف بشأن تأثير هذا الإنتاج الكبير على الاحتياطيات بقولها إن برامج الاستكشاف تحافظ على الاحتياطيات عند 260 مليار برميل لكونها تعتمد على التكامل الراسي وتسعى لاكتشاف فرص الطاقة بدءاً بأعمال التنقيب وانتهاءً بأعمال التوزيع، كما أنها تركز وبصورة رئيسة على أعمال التنقيب والإنتاج وتعزيز نمو المشاريع المتكاملة.