استيقظ "أبو علي" -على غير العادة- من نومه باكراً وهو يستنشق هواء الحرية، فما هي إلاَّ سويعات انتظار سيبددها نداء أحد الحراس ليبشره بخبر الإفراج عنه بعد أن قضى عدَّة سنوات من عمره بين القضبان، حيث ظل يعد أيَّامها يوماً بعد آخر، وبالفعل فقد حصل له ما أراد، فها هو مأمور السجن ينادي عليه ويُسلّمه عهدته ويودعه عند بوابة السجن، خرج "أبو علي" والفرحة لا تكاد تسعه، كيف لا وهو سيعود إلى أهله وجيرانه وأصدقائه، مضى "أبو علي" مسرعاً إلى البيت، حيث استقبله أهله بفرح بالغ، وهنأوه على الإفراج عنه وإطلاق حريته بعد أن قضى محكوميته. وبعد استراحة قصيرة تناول فيها وجبة الغداء مع أفراد أسرته، خرج "أبو علي" بعد العصر من البيت، فهو في شوق إلى الالتقاء بأبناء الحارة والجيران والأصدقاء، وما هي إلاَّ لحظات حتى لمح أحد الجيران فتوجه إليه بشوق، وكاد من شوقه له أن يعانقه، إلاَّ أنَّه صُدم بقوة من فتور اللقاء والترحيب البارد الذي وجده، حيث اعتذر جاره مُبرراً ذلك بأنَّ لديه أمرا مستعجلا، تكرَّر هذا المشهد من قبل أكثر من شخص من أبناء الحارة، بل من الأصدقاء أنفسهم، أظلمت الدنيا في عينيّ "أبو علي"، خصوصاً عندما طرق سمعه قول أحد كبار السن لابنه: "إيَّاك ثمَّ إيَّاك أن تمشي مع فلان فهو (خريج سجون) و(صاحب سوابق)"، ممَّا جعل الجميع ينفر منه، حيث وقع ضحية مجتمع لا يرحم، فهو وإن اقترف خطأَ، فإنَّه دفع ثمن ذلك من عمره سجيناََ بين القضبان، كما أنَّه تاب من الذنب الذي اقترفه، والله –سبحانه وتعالى-غفور رحيم. واللافت أنَّ ذلك لم يثن عزم "أبو علي"، إذ أصَّر على تغيير واقع حياته والتوبة والعزم على عدم العودة إلى حياة السجن الكئيبة؛ فاستعان بالله أولاً، ثمَّ بوالديه وإخوته وأعز صديق لديه، حيث وقفوا جميعاً معه في أزمته، وعملوا بجد على أن ينخرط في المجتمع ويكون فرداً صالحاً، وعلى النقيض من ذلك تماماً، فإنَّنا قد نجد غيره ممَّن ابتلوا باقتراف جريمة وسجنوا على إثرها ردحاً من الزمن، ومن ثمَّ نالوا الحرية بعد ذلك وخرجوا إلى المجتمع الذي لم يتلقفهم ويحنوا عليهم، بل تنكروا لهم وابتعدوا عنهم، حيث قد تسود الدنيا في وجوههم وتنسد أبواب الأمل أمامهم، ليعيشوا حياة جديدة في مجتمع محافظ ويبتعدوا عن كل ما يدعوهم للعودة إلى الجريمة، ومن ثمَّ إلى حياة السجن، وبالتالي فإنَّهم قد يعودون إلى أصدقاء السوء والمشبوهين الذين يزينون لهم عمل السوء ويمهدون لهم عملية الانخراط في حياة الضياع، ليعودوا سريعاً بكل بسهولة إلى اقتراف الخطأ من جديد، والوقوع في براثن الجريمة نفسها، ليجدوا طريقهم إلى السجن ممهداً. أمر طبيعي وبالعودة إلى الماضي القريب، نجد أنَّ من يدخل السجن بسبب اقتراف أيّ جرم كان، يتم نبذه من قبل المجتمع، بل حتى من أقرب قريب، كل ذلك جهلاً وظلماً وخطأً فادحاً وقع فيه المجتمع، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أنَّ مجتمعنا مجتمع محافظ تهمه سمعة الشخص التي يعيش بها بين أقرانه في المجتمع، وبالتالي فإنَّها إن تأثرت سلباً تزعزت الثقة فيه وصار منبوذاً من الجميع، على عكس بعض المجتمعات الأخرى، لذا فإنَّ الأمر هناك يبدو طبيعياً في هذه الحالة، بل إنَّ هناك من يرى أنَّ في دخول السجن قوة ومنعة للشخص، وقد يردّد هؤلاء مقولة: "السجن للجدعان"، أو "السجن للرجال"، وغيرها من العبارات. غرف طينية كانت السجون في بداياتها متواضعة وتحتل غرف طينية ملحقة غالباً بمراكز الشرطة، وكان المسؤول عنها هم من العسكر والشرط، حيث كان السجن عبارة عن غرفة صغيرة تضم كل المسجونين، فليس هناك "زنزانات" أو "عنابر"، بل كان يوضع في تلك الغرفة الطينية خشبة كبيرة تشبه الخشبة التي تُسقف بها الغرف، وهي التي يتم ربط أرجل المساجين بها، حيث يوجد بها مكانان محفوران على شكل نصف دائرة يفصل بينهما حوالي (20سم)، يوضع فيها ساقا الجاني، ومن ثمَّ توضع على هذه الخشبة خشبة أخرى مشابهة فيها مكانان محفوران أيضاً، فإذا أطبقا على بعضهما صارت دائرة فيها ساقا الجاني "المسجون"، وبعد ذلك تربط الخشبتان بقفل محكم، فلا يستطيع المحبوس إخراج رجليه. ومن زيادة الحرص يتم ربط رجلي المحبوس بسلسلة وقفل، وقد تُصمَّم الخشبة لتستوعب من اثنين إلى أربعة أشخاص، ولا تفك تلك الخشبة إلاَّ لقضاء السجين حاجته أو عند الأكل والشرب أو عند إطلاق سراحه أو نقله إلى سجن أكبر،حيث كانوا يتولون سجن المتهمين دون معرفة جناياتهم، فقد تكون جناياتهم متعلقة بعدم سداد ديون أصلاً أو مشاجرة، لكن معاملة السجانين واحدة، فهم يرون في هؤلاء خطر الإجرام، وذلك راجع إلى مقت المجتمع لمن يدخل السجن دون تفرقة بين سبب ذلك الدخول. "عنابر" خاصة كان مجرد دخول السجن لأيّ شخص فيما مضى كفيلا بأن يقضي على مستقبله وسمعته بين الناس، فمنذ اليوم الأول لدخوله يحس السجين بمدى هوان نفسه من نظرات حراس السجن الذين يعاملونه معاملة المجرم، أو من فعل جرماً لن يُغفر، فيُزجّ به في "زنزانة" مليئة بالسجناء من شتى الأجناس والأعمار، على الرغم من اختلاف جرائمهم، فلا غرابة أن يسجن من كان عليه قضايا مالية أو مشاجرة عابرة مع غيره من المجرمين ممَّن تكون جرائمهم كبيرة، كالقتل أو حيازة المخدرات، وغيرها، وتتم معاملتهم جميعاً معاملة واحدة، أمَّا اليوم بعد التطور الذي شهده قطاع السجون فقد تغير الحال، حيث خُصص لكل فئة من المساجين "زنزانات" خاصة بكل فئة عمرية بناءً على نوع جرائمهم أو قضاياهم التي سجنوا من أجلها. زيارة السجين من الأمور التي كانت تشغل بال كثير من السجناء قديماً، هو رغبتهم في معرفة أحوال من تربطهم بهم علاقة قرابة أو نسب أو حتى جيرة وصحبة، وكم كان السجين يشتاق إلى زيارة من يعز عليه منهم، خصوصاً الأهل والأقارب والجيران، إلاَّ أنَّه بعد أن تمضي عدَّة أيام وربمَّا أشهر يصطدم بالواقع المرير، فلا يجد من يرغب في زيارته إلاَّ أقرب قريب، كالوالدين وأهل بيته، أمَّا الجيران والأصحاب فإنَّهم يكونون في طيّ النسيان؛ لتنكّرهم له بعد أن دخل السجن، خصوصاً إذا كانت قضيته كبيرة، كوقوعه في جريمة ينكرها الدين والمجتمع ككل، ومع مرور الزمن تقل الزيارات، خصوصاً إذا كانت مدة السجن طويلة، ومن أشد ما يؤرق السجين هو عدم حضوره للمناسبات العائلية، كالزواجات أو المآتم، وبذلك تفوت عليه فرصة حضور التهنئة أو العزاء إلاَّ في أضيق الحدود، كتزويج السجين من يكون هو وليّها أو حضور جنازة الوالدين. خلوة شرعية كفلت الدولة لكل سجين العديد من الحقوق، ومن أهمها إتاحة الزيارة له من قبل من يرغب من أهله ومعارفه في أوقات محددة، حيث حُدّد لهذه الزيارة أربعة أيام في الأسبوع، يومان للرجال، وهما "الثلاثاء" و"الجمعة"، ويومان للنساء، وهما "الأحد" و"الخميس"، وقد يُعطى السجين الذي يكون حسن السيرة والسلوك فرصة الالتقاء بعائلته في زيارة اليوم العائلي، ويكون ذلك من خلال إنشاء وحدات داخل سور السجن مجهزة بالأثاثات المنزلية؛ لكي يجتمع السجين مع أفراد عائلته، وذلك من الصباح حتى المساء، وتكون هذه الزيارة مخصصة للسجين المثالي، إذ تعطى له كحافز على مثاليته، كما أنَّ هناك زيارة الاختلاء الشرعي "الخلوة الشرعية" للسجين بزوجته أو السجينة بزوجها وفق ضوابط معيّنة، ومن هذه الضوابط مضي ثلاثة أشهر على مدة السجين أو الموقوف، وتكون هذه الخلوة مرتين في الشهر أو أربع مرات في حال تعدد الزوجات، كما أتيحت له فرصة الاتصال بالعالم الخارجي من خلال توفير أجهزة الاتصال للتواصل مع من يرغب من أهل وأصدقاء، إضافة إلى حقه في القراءة التي تعد إحدى السبل التي تساعد السجين على الخروج من حالات الاكتئاب والضرر النفسي الذي قد يصيبه جراء هذا السجن. ويوجد في السجون أيضاً مكتبات مزودة بالكتب في مختلف المجالات والعديد من المواضيع المختلفة التي تفيد في إعادة تأهيل المسجون وتعمل على تسليته طوال فترة السجن، ولم يغفل المسؤولون عن السجون أيضاً حقوق السجين في التعلم الثقافي والمهني، حيث أنشئت داخل السجون مدارس لتعليم الكبار وللمرحلة المتوسطة والثانوية لكلا الجنسين، كما وفر لهم التعليم المهني؛ لأنَّ الهدف من السجن هو إصلاح السجين وإعادة تأهيله، لذلك كان لابُدَّ من محاولة تأهيل هذا السجين للحصول على فرص عمل عند خروجه من السجن، خصوصاً أنَّ أكثر الجرائم التي تحدث بين الأشخاص يكون الدافع الأساسي لها هو المال. لجنة وطنية انطلاقاً من مبدأ التكافل والاهتمام بالسجناء وأسرهم التي لا ذنب لهم فيما اقترفه عائلهم، تمت موافقة مجلس الوزراء على تأسيس "اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم"، وهي هيئة خيرية وطنية ذات شخصية اعتبارية مستقلة مقرها "الرياض"، ويتبعها عدد من اللجان الفرعية في المناطق حسب الحاجة، وقد بلغت حتى اليوم (15) لجنة، وتهدف إلى العمل على وضع البرامج الإصلاحية داخل السجون؛ لمساعدة السجناء على إصلاح وتعديل مسار حياتهم، إلى جانب تذليل المشكلات المادية والمعنوية لأسر نزلاء الإصلاحيات والسجون، وكذلك الإسهام في تقديم الخدمات اللازمة لهم، ومساعدة المفرج عنه ليعود عضواً صالحاً في المجتمع، إضافةً إلى تحسين بيئة الإصلاحيات والسجون واقتراح البدائل المناسبة وإجراء الدراسات حول بدائل السجون. عقوبة المسجونين لم يغفل المسؤولون عن السجون العمل على تعديل سلوك السجناء وتثقيفهم؛ لضمان عدم رجوعهم للجريمة وليكونوا أداة بناء في المجتمع بعد خروجهم من السجن، حيث يتم استضافة عدد من الدعاة والعلماء من أجل إلقاء عدد من المحاضرات على نزلاء السجن لتوعيتهم، كما تمَّ افتتاح العديد من حلقات تحفيظ القرآن الكريم في السجون والإصلاحيات؛ وذلك لحث النزلاء على تلاوة وحفظ القرآن الكريم، وكان للأمر السامي الكريم بتخفيف عقوبة المسجونين الذين يحفظون القرآن الكريم كاملاً، أو أجزاء منه خلال فترة سجنهم الأثر الكبير في إقبالهم على تلك الحلقات، ممَّا كان له أطيب الأثر في تغيير مجرى حياتهم، وردهم إلى جادة الحق والصواب وإصلاح شأنهم. «مأمور سجون أوّل»..خذ عهدتك ولعاد تتعوّدها !! تجربة حقيقية أصبح مصير العديد ممَّن ضل الطريق وابتلي باقتراف المعاصي إلى السجن، فأودع فيه ليقضي أياماً مرة من عمره بين قضبانه، لكنَّ القليل من هؤلاء ندم على ذلك وتاب وعزم على عدم العودة إلى الأسباب التي أفضت به إلى السجن، وعلَّل عدد من هؤلاء المساجين، خصوصاً المراهقين انحرافهم الذي أودى بهم إلى السجن، بأنَّهم ضحايا الأب الذي لم يتابع فلذة كبده خلال مراهقته وسعى إلى الحصول على المال فقط متناسياً حق تربيته عليه، ومن هؤلاء الذين ندم على دخوله السجن شاعر تاب ونظم قصيدة مؤثرة، وهي تحكي قصة واقعية وتجربة حقيقية عاش فصولها هذا الشاب، حيث دفع من عمره عدَّة سنين في السجن، لكنَّه استفاد بأن استقام وندم على ما اقترفه من ذنب، وعاد إلى رشده فنظم هذه القصيدة، التي هي رسالة إلى كل أب شغلته الدنيا عن أبنائه، وقد صاغ القصيدة وكأنها محاورة بينه وبين أبيه، فكل بيتين يختصان به يشرح فيهما حاله، يليهما بيتان على لسان أبيه، إلى آخر القصيدة، وقد بدأ القصيدة بقوله عن نفسه: يا ابوي أنا جيت لك والنفس ندمانه وفي القلب نار تشب وتشعل اشعالي ولدك تاه الطريق وكثرت أحزانه وشرب المرارة وغيره يشرب الحالي رح خل ينفعك من طاوعت شيطانه صاحبك راعي الوفاء اللي ماله أمثالي صديقك اللي يعدك ثالث اخوانه وشلون خلاك وقت الضيق للصالي يا ابوي عطفك رميت الروح باحضانه ونثرت دمعه تجي لمن شاف الأهوالي لا عاد تذكر لي الماضي وخلانه راحوا وشفني وحيد جالس لحالي غرتك دنياك والأيام خوانه رضيت بالصحبة الحسنة بالأنذالي وأغضبت أبوك وفضحته بين جيرانه ونزلت راسه وهو فيما مضى عالي أنت السبب في الخطأ وأنا أدفع أثمانه أهملتني وانشغلت بجمع الأموالي خليتني للهوى وابليس وأعوانه يلعبي الجهل من جالٍ إلى جالي أنا أجمع المال وأتعب حيلي من شانه قرش على قرش وريال على ريالي واشري لك اللي تبي من وسط دكانه وتختار سيارتك لو سعرها غالي يا ابوي أنا جيت والعينين غرقانة تائب عن الذنب وارجي رحمة الوالي السجن قطع فؤادي صمت جدرانه وظلمة زواياه عنها موتي أشوى لي تعال يا روح أبوك ونبض وجدانه لا عاد تشكي وتبكي يا بعد حالي الذنب ذنبي وصار وشفت برهانه وقررت أخلي الطمع وأهتم بعيالي أستغفر الواحد المعبود سبحانه ومن رفقة السوء أحذّر كل الأجيالي وانا اوصي الأب من فضله واحسانه لا تشغله عن عياله كثر الأعمالي تقبّل السجين رغم زيادة الوعي والثقافة لدى المجتمع، إلاَّ أنَّ العديد من أفراده لا زالت نظرته للخارج من السجن بأنه من أصحاب السوابق الذي يجب الحذر منه والتحفظ من الاجتماع به؛ ممَّا يُفوت على هذا السجين الذي يكون قد تاب وهذبه السجن فرصة الاندماج في المجتمع والتكيف معه، الأمر الذي يجعل البعض ممَّن خرج من السجن يعود مرغماً إليه، رغم استعداده للتغير لو وجد صدراً حانياً من الجميع يتقبله، ولعل من أصعب ما يواجه الشخص الخارج من السجن هو الحصول على عمل يكفيه عن الحاجة والمسألة، حيث لا يرغب الجميع في تشغيله لوجود سوابق لديه، ممَّا يستوجب دراسة وضع الخارج من السجن ومتابعته وتقديم الدعم له من أجل انخراطه في المجتمع، وذلك من خلال منحه شهادة حسن سيرة وسلوك إن كان كذلك داخل سجنه لتقديمها لصاحب العمل. كما يمكن أن تلغى السوابق التي عليه إذا وجد منه انضباطاً خلال سنوات من خروجه من السجن، وذلك من خلال متابعة سلوكه بعد خروجه، ولا زلنا بحاجة إلى زيادة الوعي من خلال تكثيف التوعية بحقوق الخارج من السجن، خصوصاً من يظهر ندماً على ما فات، ويعلن التوبة والرجوع إلى الحق، وضرورة دمجه في المجتمع وطرح ذلك من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعن طريق خطب الجمعة ومن خلال الجهات المعنية، فالسجين بشر كغيره معرض للوقوع في الخطأ، كما أنَّه قد دفع ثمن غلطته سنوات من عمره قضاها سجيناً نادماً وعازماً على التوبة وعدم الرجوع، ممَّا يجعلنا نتساءل: "هل نكون عوناً له؟، أم عوناً عليه؟". غرف توقيف السجناء قديماً مكتبة داخل السجن تضم عشرات العناوين لتثقيف السجين السجون أصبحت مؤسسات متطورة لإصلاح السجين وإعادته إلى مجتمعه برامج تدريب مهني وفني توفرها السجون للموقوفين السجين من نفور المجتمع إلى التقبل والاندماج أسلوب إبلاغ السجناء بالإفراج عنهم تغير عما كان عليه قديماً موقوف يسجد لله شكرا بعد الإفراج عنه