في سبيل الحفاظ على هوامشها الربحية ضمن الحد الأدنى قامت بعض الشركات النفطية في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدةالأمريكية باستخدام استراتيجية بيع جزء من إنتاجها بنسبة تقدر ب 40% من حجم الإنتاج الاجمالي للنفط الصخري لتلك الشركات في الأسواق الآجلة. وتأتي هذه الخطوة من قبل هذه الشركات التي قامت بعملية البيع خلال الأشهر السابقة كخط دفاع لأرباحها وعملياتها في الوقت الراهن، بالإضافة إلى توجهها نحو خفض تكاليف الإنتاج والاستفادة من كفاءة إنتاجية برج الحفر. حول ذلك قال الدكتور محمد الشطي كان هذا التوجه ضمن الاستراتيجيات التي تقوم عليها هذه الشركات وتسمى Hedging" "في الوقت الراهن، وأن عمليات بيع النفط الصخري التي تمت بالأسواق الآجلة لا تتجاوز نسبتها ال 40%. وذكر الشطي أن هذا التكتيك الذي قامت به الشركات النفطية قد أعانها في القدرة على التأقلم مع الوضع الراهن. د. محمد الشطي وأوضح أن غالبية المراقبين يعتقدون أن الأسعار مرشحة للانخفاض خلال الربع الثاني من العام الحالي ( ابريل – يونيو)، بسبب توقعات ضعف الطلب على النفط وارتفاع المخزون، وهو الأمر الذي يعني أن سعر النفط سيكون خلال الأشهر القادمة حول ال 45 دولاراً للبرميل للنفط الخام، إلا أن هنالك من يرى بداية مرحلة التعافي بحلول نهاية الربع الثالث من العام 2015 م كما قال بنك سيتي الأمريكي. وذكر الشطي أن هنالك أموراً لا بد من التأكيد عليها منها الانطباعات الايجابية التي تظهر في توقعات الصناعة، كتحسن أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2015 م، إلا أن رؤية بلوغ الأسعار ل 70 دولاراً للبرميل ستكون أوضح خلال العام القادم، كما أن حالة التعافي بداخل الأسواق النفطية يستلزم سحب الفائض من الأسواق، وأن هذه الفوائض ستكون السمة الغالبة على السنوات القادمة لغاية العام 2020 م وبذلك ستكون أسعار النفط دون المائة دولار للبرميل وربما تدور حول ال 75 دولاراً لنفط خام برنت.