أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية دعم ومساندة المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها مجلس النواب المنتخب والحكومة الشرعية، وكذلك الجيش الوطني الليبي، مع ضرورة منع تدفق الأسلحة من جانب بعض الأطراف الإقليمية إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا. ونوه الرئيس السيسي خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما الأربعاء من رئيسي وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس ومالطا جوزيف موسكات ، إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب، ومؤكداً على الاهتمام الذي توليه مصر لدحر الإرهاب في ليبيا باعتبارها دولة جوار جغرافي مباشر لمصر، فضلاً عما سيسهم به تحقيق الأمن فيها من إرساء لأمن واستقرار الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، مشيراً إلى روح المودة والصداقة الحقيقية التي تجمع بين مصر وكل من اليونان ومالطا. وأفاد بيان صحافي للرئاسة المصرية مساء الأربعاء بأن رئيس الوزراء اليوناني، الذي قدم العزاء لمصر قيادة وحكومة وشعباً في المواطنين المصريين الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لعمل إرهابي غاشم في ليبيا، أعرب عن إدانة بلاده الشديدة لذلك العمل الإرهابي الآثم، مؤكداً تضامن اليونان مع مصر في مواجهة الإرهاب، ومنوهاً إلى أن بلاده تقدر الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الحالية، آخذاً في الاعتبار الشراكة الوثيقة بين البلدين والتقارب الجغرافي مع منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن البعد المتوسطي في العلاقات بين مصر واليونان. وأضاف البيان أن رئيس وزراء مالطا، أعرب عن إدانة بلاده الشديدة للعمل الإرهابي الآثم الذي راح ضحيته عددٌ من أبناء مصر الأبرياء على يد تنظيم داعش في ليبيا، مؤكداً تضامن مالطا مع مصر ووقوفها بجانبها في مواجهة الإرهاب الغاشم. وأعرب عن خالص تعازيه للرئيس السيسي وللشعب المصري ومواساته لأسر الضحايا، مؤكداً على ضرورة حماية سيادة ليبيا والعمل على استعادة الأمن والاستقرار اللذين يتعرضان لتهديد حقيقي ليس فقط في ليبيا ولكن في إقليم البحر المتوسط ككل. ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن شكره لرئيسي وزراء اليونان ومالطا اللذين عبرا عن مساندة بلادهما لمصر.