نوه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بالدعم الكبير الذي تحظي به رابطة العالم الإسلامي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود (حفظة الله) وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف و صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة وبجهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين. آن الأوان للعلماء والدعاة وأهل الرأي أن تكون لهم صولة في تخليص شباب الأمة من براثن الإرهاب وقال الدكتور التركي في المؤتمر الصحفي الذي عقدة امس بمقر الرابطة لقد استشعر خادم الحرمين أبعاد خطر الارهاب المحدق فوجه حفظه الله بعقد هذا المؤتمر الكبير (الإسلام ومحاربة الإرهاب) الذي يرعاه شخصياً وأوكل إلى رابطة العالم الإسلامي استنفار جهود المخلصين من العلماء والدعاة والمعنيين بالشأن الإسلامي حول العالم للتصدى لخطر هذه الظاهرة ووأدها قبل ان يتطاير شرارها في المزيد من بلاد المسلمين مضيفاً أن الرابطة حريصة على الإسهام في تخفيف معاناة الشعوب في كل مكان حيث عقدت العديد من المؤتمرات في عدة مناسبات ركزت فيها على محاربة الإرهاب . وأضاف الدكتور التركي في كلمة في بداية المؤتمر الصحفي إن هذا المؤتمر نوعي ومميز من حيث المشاركون من العلماء والمفكرين والخبراء في مكافحة الإرهاب من جهة ومن الموضوعات والأبحاث المطروحة في هذا المؤتمر وهذا كله خدمة للدين الإسلامي وللأمة خاصة وأن هذا المؤتمر يعقد في مكةالمكرمة مهبط الوحي وهذا ما يضاعف المسؤولية الكبيرة تجاه الجميع . وبين أن رابطة العالم الإسلامي منظمة عالمية إسلامية شعبية تقوم بجهود إسلامية جبارة ومنها التصدى ومحاربة الإرهاب وتوعية شباب الاقليات في كل مكان عبر مكاتبها ومركزها في العديد من الدول مضيفاً أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبيرة تستهدف دينها وتشوه حضارتها وتصد عن هدي شرعها القويم وهذا الأمر ليس بجديد عليها. وعن الكيفية في معالجة قضية الإرهاب وأسباب نشأته قال معاليه: إن هذا الأمر يتطلب جهداً كبيراً والرابطة تقوم بهذا الدور علي الوجه المطلوب في هذا المؤتمر الدولي وقد نظمت معرضاً على هامش المؤتمر مع العديد من هيئاتها الدولية توضح فيه المخاطر المحدقة بالعالم من جراء الأعمال الإرهابية وتحذر فيه الأمة من هذا الخطر. وعن الخطة التي وضعتها الرابطة في نهاية هذا المؤتمر قال معاليه هناك خطة مبدئية شاملة ومتابعة دقيقة لتوصيات هذا المؤتمر بالتعاون مع الجهات المتخصصة والمراكز العلمية وهناك مشروع لإنشاء مركز عالمي للدراسات يختص بمحاربة الإرهاب علي غرار الهيئات العالمية التي تشرف عليها الرابطة. وحول دور الرابطة في محاربة الفكر المنحرف قال معاليه: إن رابطة العالم الإسلامي والهيئات المستقلة التابعة لها والمراكز الإسلامية والثقافية التي تشرف عليها تركز في عملها على توعية الأقليات المسلمة وتحذرها من الوقوع في شباك الجماعات المتطرفة التي تغرر بشباب المسلمين . وعن استغلال بعد الجماعات المنحرفة لشبكة التواصل الاجتماعي قال إن المؤتمر سيناقش مثل هذه المواضيع وسيضع الحلول المناسبة لها مع اصحاب الاختصاص مضيفاً أن الإفساد العريض هذا يحدث باسم الإسلام وهو منه براء والغيورون على الإسلام ومستقبلة جادون في التصدى لهذه الحملة التي ارتكبت الموبقات مستترة بلبوس الإسلام وراياته لذا آن الأوان للعلماء والدعاة وأهل الرأي أن تكون لهم صولة ماضية البيان في التحذير من هذا البلاء والبراء منه ووضع الحلول الناجعة في تخليص شباب الأمة من براثنه وتقديم التصور الإسلامي الصحيح في ما يعرض هنا وهناك . وعن الأثر الإيجابي من إقامة الرابطة لمثل هذه المؤتمرات قال معالية إن المؤتمرات حسب موضوعاتها وبفضل الله عقدت الرابطة مؤتمرات عالمية أوصلت راسلتها الي العالم من خلالها مثل المؤتمر العالمي للحوار في مكةالمكرمة ومؤتمر حوار اتباع الأديان في مدريد وتوقع معاليه أن تكون نتائج المؤتمر إيجابية الذي يعد امتدادا لمؤتمرات عالمية سابقة . وأوضح د.التركي أن المؤتمر يناقش في جلساته التعريف المناسب لكلمة الإرهاب حتى يكون مرجعية لكل من يريد معرفة حقيقة الإرهاب . وفند معاليه في ردة على أحد الأسئلة مطامع الفئات المنحرفة التي تبحث عن الفرص لبث الطائفية ونشرها كما هو حاصل في العراق واليمن مبينا ان هذه الفئات تستغل الفرص وتشعل الفتن بدعمها للطائفية . وكشف الدكتور التركي أن هناك تنسيقا وتعاونا بين الرابطة وهيئاتها من جهة ومؤسسات دولية لتنظيم مؤتمرات دولية عن محاربة الإرهاب وندوات لتصحيح صورة الإسلام في الغرب ومن المقرر أن تنظم الهيئة العالمية للإعجاز العلمي بالرابطة مؤتمرا دوليا عن الإرهاب في اسبانيا في المستقبل القريب وعن وضع الأمة الإسلامية في الحاضر والتحديات التي تواجهها قال معاليه إن الأمة الإسلامية تمر بأدق المراحل الصعبة ففيها النزاعات والفرقة وانتشرت الطائفية في بعض الدول وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف فى جوانب كثيرة لابد من إصلاحها.