يعتبر مرض تسوس الأسنان مرض جرثومي، حيث إن البكتريا تتحد في الفم مع اللعاب ومخلفات الطعام لكي تكوّن أو تصنع مادة لاصقة تعرف بطبقة Plaque تقوم هذه الطبقة بالالتصاق بأسطح الأسنان. تتغذى البكتريا في تلك الطبقة على السكريات التي يتناولها الإنسان منتجة حامضاً يقوم بتصفية الأسنان من الكالسيوم والفوسفور. ولو لم يتم إزالة هذه الرواسب اللاصقة يبدأ تآكل السن بالتدريج بدءاً من المينا وهي الطبقة الخارجية للسن ثم العاج وهي الطبقة التالية التي تكون جسم السن. فإذا لم يوضع حد لتلك الرواسب فإنه يمكن للتسوس أن يتطور ويتقدم حتى داخل لب السن الذي يحتوي على العصب في مركز السن محدثاً ألم الأسنان. ويمكن حينئذ تكون الخراج. يعتمد تسوس الأسنان في الحقيقة على ثلاثة عوامل هي وجود البكتريا، وتوافر السكريات التي تتغذى عليها البكتريا، وقابلية الطبقة الخارجية للسن وهي المعروفة بالمينا لحدوث التسوس. إن سوء العناية الشخصية بنظافة الفم، وسوء التغذية ربما يكونان العوامل الرئيسية وراء معظم حالات التسوس وخراريج اللثة. لقد وجد أن الناس الذين يتناولون أو يستهلكون كميات كبيرة من الكربوهيدرين المكررة خاصة تلك التي تلتصق بطبقة الأسنان أو الأشخاص الذين يتناولون وجبات ضعيفة متكررة بدون تنظيف أسنانهم نجدهم أكثر الناس عرضة لأن تصيبهم مشاكل التسوس. كما وجد أن هناك بعض الناس لأسباب غير معروفة حتى الآن لديهم لعاب حامضي على غير العادة أو أن لديهم مستويات أعلى من المعدل الطبيعي من البكتريا في أفواههم تجعلهم أيضاً أكثر عرضة لمشاكل التسوس. إن تسوس الأسنان لا يحس به الشخص ولا يسبب أي أعراض حتى يصل إلى مرحلة متقدمة، بعد ذلك تصبح السن حساسة للبرودة وللحرارة واستهلاك المواد السكرية. وفي المراحل التي يصل فيها التسوس إلى مركز السن يشعر الشخص بألم شديد حيث وصلت المشكلة إلى عصب السن. تقول بعض الاحصاءات إن عدد الأمريكيين الذين يشكون من تسوس الأسنان يصل إلى حوالي 98٪ معظمهم يقع من 5-15 عاماً. ويعتقد الباحثون أن تسوس الأسنان يقل في مرحلة المراهقة نظراً لأن مناعة الجسم تنشط ضد البكتريا المسببة للتسوس وهي في الأساس أنواع عديدة من البكتريا السبحية. الأدوية العشبية كعلاج لتسوس الأسنان: كان تسوس الأسنان يمثل مشكلة كبيرة قبل إضافة الفلوريد إلى ماء الشرب في القرن العشرين. ومنذ العصور القديمة وحتى القرن التاسع عشر أولى العشابون عناية كبيرة لدراسة النباتات التي تساعد على الحفاظ على الأسنان. وقد اكتشفوا أن كثيراً منها ذات فعالية كبيرة ضد تسوس الأسنان. وأهم النباتات العشبية التي تستخدم لعلاج تسوس الأسنان هي: الأراك Salvadora ويعرف بالسواك والجزء المستعمل من شجرة الأراك هي الجذور التي تحتوي على الكلورين وثلاثي ميثيل الأمين وراتنجوسيليكا وكريت وفيتامين ج وقلويد يسمى سلفادورين، وبيتا سيتوستيرول وانسك أسد. يستخدم الأراك على نطاق واسع وتشتهر المملكة العربية السعودية بالسواك الذي يستحصل عليه من جذور النبات. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وقال صلى الله عليه وسلم " السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب ". والأراك فيه منافع كثيرة حيث يطيب الفم ويشد اللثه ويقتل البكتريا. القرنفل Clove وهو برعم زهري يعرف بأسماء متعددة في السعودية مثل العويدي والمسمار والزر. ويعد من أقدم التوابل تحتوي براعم القرنفل على زيت طيار المركب الرئيسي فيه يوجينول واستيل الأوجينول ومثيل سالسيلات وبابنين وفانلين وصمغ وحمض العفص. يستخدم القرنفل كمطهر قاتل للبكتريا ويقضي على الطفيليات ومضاد للتشنج. ويستخدم بكثره لعلاج ألم الأسنان ويستخدم زيته عادة كمخدر للأسنان ومطهر قوي. ويوجد منه مستحضر يباع في الصيدليات وهو زيت القرنفل يستخدم لتفريج آلام الأسنان وقاتل للجراثيم. الثوم والبصل Garlic + Onion يعتبر الثوم والبصل من الأدوية العشبية المثالية ومعروفان برائحتهما النفاذة وطعمهما الحريف يحتوي الثوم على زيت طيار المادة الفعالة فيه هي أليينواليينازواليسين. كما يحتوي على سكوردينينات ومعدن السيلينوم وفيتامينات أ، ب، ج، ه. أما البصل فيحتوي على زيت طيار وكبريت والأليسينوالأليينوفلافونيات وحموض فينولية وستيرولات. يستخدم الثوم والبصل كمضادان حيويان قويان وقد عملت دراسة مخبرية في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود على الثوم والبصل ومدى فعاليتهما على أنواع البكتريا التي تعيش في فم الإنسان وهي التي تسبب التسوس إذا ما توفرت لها البيئة المناسبة وكانت النتائج مذهلة حيث قضى الثوم على كل البكتريا بينما قضى البصل على حوالي 12 فقط. وقد نشر البحث في مجلة المانية. المر Myrrh يعتبر المر أحد أقدم الأدوية المعروفة وقد استخدمه المصريون بكثرة حيث يعتبر دواء ممتازاً لمشكلات الفم والحلق. المر هو إفراز تفرزه أشجار البلسان وهو يتكون من خليط متجانس من زيت طيار وراتنج وصمغ ويشكل الصمغ فيه 60٪. يستخدم المر كمطهر وقاتل للبكتريا ويعالج القروح الفموية والتهابات اللثة. تستعمل صبغة المر كغسول جيد للفم حيث يؤخذ كغرغرة لمواجهة العدوى البكتيرية والالتهابات ولشد النسيج المصاب. كما يوجد منه معجون يباع في الصيدليات لهذا الغرض وعليه فإنه يكافح تسوس الأسنان. الجذور الدموية Bloodroot لقد أوضحت العديد من الدراسات أن منتجات العناية بالأسنان التي تحتوي على جذور الدموية تقلل الرواسب التي تتكون على الأسنان في حوالي 8 أيام فقط. تحتوي جذور الدموية على قلويداتالأيزوكينولين وأهم مركباتها السانغينارين وهو المسؤول عن تقليل تكون الرواسب. يتحد السانغينارين كيميائياً مع الرواسب الموجودة على الأسنان حيث يساعد على منع التصاقها بالأسنان، وحيث أن هذه الرواسب تسبب أمراض اللثه وكذلك تسوس الأسنان لذلك تعتبر الدموية فرصة أيضاً للبالغين الذين يشكون أيضاً من أمراض اللثة. شجرة ألم الأسنان Toothache ويعرف أيضاً بالديش الشائك موطن هذا النبات أمريكا الشمالية وهو نبات معمر يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار. وقد حظيت هذه الشجرة بتقدير عالٍ من الأمريكيين وكانت القشور والثمار تمضغ لتخفيف الآم الأسنان والروماتزم. الجزء المستخدم من النبات لحاء السيقان (قشور الساق) والثمار الحمراء تحتوي الجذور والثمار على قلويدات أهمها كليريثرين. كما تحتوي على ليجناناتالسارينين وكذلك على هركلافينونيوهركولين وأحماض العفص وراتنجات وزيت طيار. يستخدم القشور والعنبات (الثمار) لتخفيض الآم الأسنان وللروماتزم ومنبه لدوران الدم. كما يمنع تسوس الأسنان. الأجمة Chaparral نبات شائك معمر يصل ارتفاعه إلى مترين. الجزء المستعمل من النبات الأجزاء الهوائية. تحتوي على مواد راتنجية وحمض Norhidydroguarietic وفي احدى الدراسات العلمية توصل الباحثون الذين يعرفون أن عشب الأجمة كان يستعمل كعلاج شعبي لألم الأسنان إلى أن غسول الفم المصنوع من العشب يقلل تسوس الأسنان بنسبة 75٪ كما عرف العلماء أن أحد المركبات في النبات وهو حمض نوردايهيدرجوريتيك له تأثير مطهر فعال ويمكن عمل محلول من النبات يستخدم كغرغرة ولكن احذر من بلعه. المكملات الغذائية: هناك عدد من المكملات الغذائية يمكن استعمالها مثل: الكالسيوم والمغنسيوم: يؤخذ الكالسيوم بمعدل 1500 ملجم يومياً والمغنسيوم بمعدل 750 ملجم يومياً. وهما ضروريان لأسنان قوية صحيحة والمغنسيوم يمعل التوازن للكالسيوم. فيتامين أ: يؤخذ بمعدل 10000 وحدة دولية يومياً وهو مهمم جداً للالتئام ولتكوين الأسنان. تعليمات مهمة يجب اتباعها: اهتم بنظافة فمك. نظف أسنانك بالفرشاة بعد كل وجبة ونظف ما بين الأسنان بخيط مخصص للأسنان حيث إن هذه الطريقة الوحيدة لإزالة الطبقة التي تكون التسوس. تجنب المشروبات الغازية حيث إنها عالية التركيز في مادة الفوسفات التي تؤدي إلى فقدان الكالسيوم من مينا الأسنان. لا تستعمل الأنواع التي تمضغ من فيتامين ج لأنها من الممكن أن تنخر مينا الأسنان. لكي تخفف من ألم وجع الأسنان أو الخراج حتى ترى طبيب الأسنان، فأغسل المنطقة المتأثرة بمحلول الملح الدافئ وذلك بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى نصف كوب من الماء الدافئ. شجرة ألم الأسنان القرنفل الجذور الدموية