*بكل جدارة واستحقاق توج النادي الاهلي مساء البارحة بالفوز بكأس سمو ولي العهد الامير مقرن بعد أن تحدى نجومه الابطال النقص والظروف وتغلبوا على الهلال بهدفين مقابل هدف قدم من خلالها نجوم الفريق الراقي قلعة الكوؤس دروسا في العطاء والروح والاحساس بالمسؤولية وعدم اليأس إذ تعرض الفريق في وقت مبكر لطرد حارس مرماه عبدالله المعيوف واحتساب ضربة جزاء لمصلحة خصمه وشقيقه الهلال وهو متقدم بهدف محترفه النجم الكبير عمر السومة وفي الوقت الذي ظن الكثير من المتابعين أن زمام التفوق سيكون بيد لاعبي الهلال من خلال التعديل واستغلال التفوق العددي ومن ثم التقدم بالنتيجة كان لنجوم الاهلي ومدربهم الذكي "جروس" رأي آخر فالطموح كبير بالعودة بالكأس لجدة وايضا إعلان عودة الفريق لمعانقة الذهب. *تعامل جروس مع الظرف الطارئ بهدوء وذكاء المدرب الواثق من نفسه وإمكانيات لاعبيه فالبديل المسيليم أعاد الامل بالمحافظة على الفوز عندما نجح في صد ضربة الجزاء بصرف النظر عن الطريقه التي سدد بها نواف العابد الكره برعونة وكل برود وكأنه يذكر إدارة وجماهير فريقه بأنه تسبب في العام الماضي بضياع نفس الكأس عندما أعاق لاعب النصر شايع شراحيلي داخل الثمانية عشر واحتسب الحكم آنذاك ضربة جزاء للنصر حقق من خلالها نفس الكأس بمعنى أضاع هنا وقبلها تسبب بالضياع هناك الموسم الماضي. *الاهلي لم يؤثر فيه النقص العددي ولاخروج حارس مرماه الاساسي وبدا مكتملا في صفوفه وكأن النقص كان في صفوف خصمه لأن هناك مدرباً بمعنى مدرب محترف في مهنته ومتمكن فريقه الوحيد الذي لم يخسر منذ بدء الموسم وحتى هذه اللحظة تعامل مع ظروف النقص وحافظ على التفوق وعزز فوزه بهدف ثان أنهى المباراة ورفع من معنويات لاعبيه الذين كانوا في قمة حضورهم روحا واداءً وكانت هناك نجومية مطلقة لرباعي خط دفاعه الذين تفوقوا على انفسهم واستبسلوا ونجحوا في التصدي لكل الهجمات الهلالية التي غلب عليها طابع الفردية والاداء العشوائي وسط مواصلة غياب مهاجمه ناصر الشمراني الذي كانت لديه فلسفة وعدم تركيز وبدا وكأن الهلال يلعب ناقصا بدونه واضاع فرصة تقدم مبكرة أعلنت ضياع الهلال في وقت مبكر. *الحديث يطول عن الاهلي البطل عريس الجمعة والفريق الذي نال شرف الحصول على الكأس الاولى لولي العهد الامير مقرن والمؤكد بهذا النجاح الاداري والفني والحضور المبهر لنجومه وتفوقهم على قطبي العاصمة في أقل من اسبوع دلالات ليس فقط عن العوده لمعانقة الذهب وإنما هناك المزيد في قادم الايام من البطولات والانجازات غير المستغربة على نادٍ بحجم الاهلي حيث العراقة والتاريخ والشعبية فالف مبارك للاهلاويين أعضاء شرف وإداريين وجهازين فنيا وإداريا ولنجوم الفريق الابطال وجماهيره وحظا أوفر لجميع الهلاليين الذين على إداراة فريقهم إعادة النظر في وضع فريقها التائه حتى إشعار آخر فجماهير الهلال سيتضاعف غضبها كأمر طبيعي ومتوقع وفريقها يخسر النهائي الثالث وبعيدا جدا عن المنافسة على لقب الدوري وهي معذورة فقد ملت الوعود والمسكنات عبر التصريحات الفضائيه والتغريدات أو عبر الصحف ولم تعد تتحمل المزيد من السقوط والإخفاقات فمن الواضح أن الفريق يعاني من خلل ومشاكل عديدة خاصة مع مدربه ريجي الذي لم يعد هناك بارقة أمل بقدرته على انتشال الفريق وإيجاد حلول لمشاكله وبدا عاجزا ولعل هذه المباراة بظروفها التي كانت تسير لمصلحته كانت القشة التي قصمت ظهره وترنح معها ويشاركه في مايحدث الإداره المقصرة جدا في حق الفريق وبعض اللاعبين غير المبالين بقيمة الفريق وشعاره وتاريخه وباختصار من الواضح أن الفريق بهذا المدرب وهذه الإدارة لن يتقدم خطوه للامام ومع عجزهما سويا عن العمل الصادق على إيجاد الحلول، المنطق يقول آن الاوان لرحيلهما سويا وإن استمر العناد وبقيت الإدارة فرحيل المدرب حتمي فالثقة فقدت فيه تماما والامر يحتاج لمدرب آخر متمكن قوي الشخصية يقول لبعض اللاعبين الحاليين الهلال لم يعد مكانكم ولاتستحقون ارتداء شعاره!