يتسلم اليوم الامين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، تقرير ديتليف ميليس رئيس اللجنة الدولية المستقلة الذي يتضمن ما توصلت اليه اللجنة حتى الآن في تحقيقاتها حيال اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال المتحدث الرسمي باسم الاممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، ان عنان سيعقد اجتماعاً اليوم مع ميليس ثم سيرفعه غداً (الجمعة)، الى مجلس الامن كما ان عنان سيقدم غداً نسخة من التقرير الى الحكومة اللبنانية. وقال دوجاريك ان التقرير سيعلن رسمياً يوم الثلاثاء المقبل بعد ان يناقش ديتليف ميليس التقرير مع اعضاء مجلس الامن. وحول مسألة التمديد لعمل اللجنة الدولية قال دوجاريك ان عنان تلقى امس رسالة من رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، يطلب فيها التمديد للجنة حتى الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الاول القادم وان عنان سيبت في هذه المسألة بعد اجتماعه اليوم مع ميليس. أما فيما يتعلق بتقرير تيري رود لارسن الذي كان مقرراً ان يقدمه امس الى مجلس الامن عن مراحل تطبيق القرار (1559) فقال ستيفان دوجاريك ان لارسن قرر تأجيل تقديم التقرير الى المجلس حتى موعد آخر من الاسبوع المقبل كي لا يتعارض تقريره، في التوقيت، مع تقرير ميليس. في بيروت، ذكر مصدر مقرب من عائلة الحريري امس ان المشتبه بهم الذين ستظهر اسماؤهم في تقرير ميليس بشأن اغتيال الحريري ربما يواجهون محاكمة عالمية. وقال المصدر ان تقرير المدعي الالماني ديتليف ميليس سيتضمن نحو 20 اسماً بعضها شخصيات لبنانية معروفة واخرى سورية. وقال المصدر ان لبنان كان دائماً غير مؤهل للتحقيق وهذا هو سبب مطالبة عائلة الحريري للامم المتحدة بالمساعدة في التحقيق منذ البداية ولذا فإن المحاكمة الدولية ستكون ضرورية. ويسعى التكتل البرلماني الذي يرأسه سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق للحصول على تأييد داخل بيروت لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المتورطين في الحادث. ورفض سعد الحريري في القاهرة امس استباق الاحداث واتهام سورية بالضلوع في مقتل والده قبل صدور تقرير ميليس. وقال الحريري «ان العرب يريدون الحقيقة (وراء اغتيال والده) والجميع ينتظر تقرير ميليس». واضاف انه يرفض استباق الاحداث واتهام سوريا بالضلوع بالحادث لكنه قال «نحن طلبنا من الاممالمتحدة وسنطلب بمحاكمة المسؤولين عن الاغتيال بعد صدور التقرير».