صوت مجلس الأمن الدولي امس بالإجماع وتحت الفصل السابع على قرار 2199 الذي ينص على تجفيف منابع تمويل الإرهاب وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين ومحاصرة مصادر تمويل تنظيمات داعش والنصرة, كما يشمل منع الاتجار بالنفط والآثار السورية والعراقية مع المنظمات الإرهابية, فضلاً عن انه يقوي الحظر الوارد على مصادر الأموال التي تتلقاها المنظمات الإرهابية ومنها منع دفع الفدى لتلك المنظمات. وشدد القرار على التزام الدول بأن تكفل عدم إتاحة أي أموال أو أصول مالية أو موارد اقتصادية لصالح تنظيم داعش الإرهابي والجماعات المرتبطة بالقاعدة. وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا بالإجماع القرار الذي صاغته روسيا وهو ملزم قانونا ويعطي المجلس سلطة فرض عقوبات اقتصادية للضغط من أجل تنفيذ القرارات، ولا يجيز القرار استخدام القوة العسكرية. ورحب ممثلو دول الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والأردن والصين وروسيا في كلماتهم بالقرار، منددين بالمنظمات الإرهابية وما تقوم به من أعمال ضد البشرية. ورحب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بتصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار مقدم من بلاده الذي يدين أي أعمال تجارية على نحو مباشر أو غير مباشر، وخاصة في النفط، بمشاركة تنظيم داعش وجبهة النصرة وكل ما يرتبط بتنظيم القاعدة من أفراد وجماعات ومؤسسات. وقال تشوركين بعد التصويت "باعتماد القرار رقم 2199 اتخذنا خطوة مهمة أخرى في قمع تمويل الإرهابيين، الذي يأتي أولا وبشكل خاص من خلال الاتجار غير المشروع في النفط. وأيضا للحد من التهديد الإرهابي الذي تقف أمامه سوريا والعراق ودول أخرى بالشرق الأوسط، الذي تمتد آثاره لما أبعد من المنطقة." على صعيد آخر قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس امام مجلس الامن الدولي ان اليمن «ينهار امام اعيننا»، داعيا الى التحرك لوقف انزلاق البلاد نحو الفوضى. وعرض الامين العام للامم المتحدة امام مجلس الامن نتائج زيارته الى المملكة والامارات حيث اجرى محادثات ركزت على «منع حرب اهلية في اليمن» كما قال. واضاف مون امام اعضاء المجلس ال15 ان «اليمن ينهار امام انظارنا، ولا يمكن ان نتنحى جانبا ونتفرج». ودعا مون الى منح الرئيس هادي ورئيس وزرائه «حرية التنقل». وقال مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى اليمن جمال بنعمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، اما الانزلاق الى حرب اهلية والتفكك او ان البلاد ستجد سبيلا لتطبيق الانتقال» السياسي. واضاف «اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سياسي في الايام المقبلة، هناك مخاطر فعلية ايضا لانهيار الريال» ما سيؤدي الى تخلف البلاد عن الدفع او تسديد الرواتب. واضاف «قد يجد عشرات آلاف الاشخاص انفسهم بدون وظيفة». واكد ان الاممالمتحدة ورغم الصعوبات «لن تغادر البلاد وتؤكد مجدداً التزامها بمساعدة اليمن». وقال «رغم كل العراقيل، لا يزال بإمكان اليمنيين النجاح» في عملية الانتقال الديموقراطي التي بدأت قبل أربع سنوات.