سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحراس أدخلوا أنبوباً في معدة أحدهم دون تخدير ثم سحبوه ووضعوه في أنف آخر ليصل إلى معدته محامية تروي تفاصيل «المعاملة الوحشية» ضد المعتقلين في غوانتانامو:
ذكر مركز الحقوق الدستورية امس ان الملاحظات التي كشف عنها مؤخرا والتي دونتها احدى محاميات المعتقلين المضربين عن الطعام في معتقل غوانتانامو في كوبا، تظهر «المعاملة الوحشية» التي تعرض لها المعتقلون. وكانت المحامية جوليا تارفير زارت مؤخراً قاعدة غوانتانامو لمقابلة موكليها يوسف الشهري وعبد الرحمن الشلبي وماجد الجودي المضربين حاليا عن الطعام. وطبقا للمركز الذي يعتبر تارفر «مستشارة متعاونة» فان نحو 200 معتقل شاركوا في الاضراب عن الطعام الذي بدأ في آب (اغسطس) الماضي. وتقدر وزارة الدفاع الاميركية عدد المضربين عن الطعام حاليا ب24 معتقلا بمن فيهم سبعة تتم تغذيتهم عنوة في مستشفى المعتقل. وذكرت تارفر في ملاحظاتها التي صدرت في بيان للمركز انه «يتم ادخال انابيب كبيرة باستدارة اصبع اليد، يعتبرها المعتقلون ادوات تعذيب، عنوة داخل انوف المعتقلين لتصل الى بطونهم ... دون استخدام اي تخدير او مواد مسكنة». واضافت انه «وعلى مرأى من اطباء غوانتانامو، بمن فيهم رئيس مستشفى المعتقلين، اخذ الحراس الأنبوب الذي ادخل في معدة احد المعتقلين، ودون تطهيره وضعوه في أنف معتقل آخر ليصل الى معدته». وقالت ان المعتقلين كانوا يرون الدم وافرازات المعدة على الانابيب. ونقل البيان عن المحامية قولها «لم نكن لنفكر ابدا ان نرى يوماً يتم فيه ذلك في منشأة تديرها وزارة الخارجية الاميركية». ويحتجز في غوانتانامو نحو 500 معتقل ممن يشتبه في انهم من عناصر (القاعدة) أو (طالبان)، وقد اعتقل معظمهم في الحرب ضد افغانستان في اواخر العام 2001. ويحتجز بعضهم لاكثر من ثلاث سنوات دون توجيه تهمة. وطلب محامون عن المعتقلين المضربين عن الطعام الذين يخشون من تدهور حالتهم الصحية، من محكمة فدرالية في واشنطن السماح لهم بزيارة المعتقلين مرات أكثر والاطلاع على ملفاتهم الطبية.