بدأت مسابقة كأس ولي العهد في بداية الثمانينات الهجرية بتمثيل الأندية من مناطق المملكة الثلاث ثم وضعت هذه المسابقة على مستوى منتخبات المناطق بدلاً من الأندية حتى عام 1390ه حيث استدرك المسؤولون أهمية هذه البطولة وما تعني للرياضة واستشعاراً بقيمتها وأهميتها أعيدت إلى نظامها القديم وأصبح التمثيل على مستوى الأندية بطريقة خروج المغلوب لكل أندية المملكة في مستوياتها الثلاث بإتاحة المجال والفرص حتى وصلت بعض أندية الدرجة الأولى إلى المباراة النهائية وقد وضعت بهذه المسابقة مكافأة طيبة مع التشرف والسلام على ولي العهد وهذا في حد ذاته شرف عظيم في ليلة التتويج بكأس هذه البطولة التي تجاوز عمرها أكثر من أربعين سنة كان للهلال النصيب الأوفر في حصد بطولاتها وهذه السنة الثامنة التي يكون هذا الفريق طرفاً ثابتاً في نهائياتها وحصد اثنتي عشرة بطولة منها ست بطولات متوالية. فاز الهلال على الخليج وفاز الأهلي على النصر ليضربا موعداً في النهائي على كأس مسابقة ولي العهد في هذا اليوم (الجمعة) وعلى درة الملاعب وبرعاية كريمة غالية علينا جميعاً وهو تشريف ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بعد توليه هذا المنصب، ولا شك أنها مباراة تاريخية تحمل في طياتها معاني وأهدافا رياضية تاريخية ولاسيما وهي تجمع الهلال بالأهلي، وهما الندان الصديقان واللذان يحملان معاني وقيمة التنافس الشريف. نأمل أن يقدما لنا فناً كروياً راقياً تنتظره الجماهير لما يملكان من نجوم قادرين على تسطير وإبراز قدراتهم الفنية على أرض الميدان حيث يعتبر هذا اللقاء (كلاسيكو) إذ ليس هناك ضغوط نفسية قوية بخلاف لوكان الهلال والنصر مثلاً في هذا اللقاء أو الأهلي والاتحاد وهذه الديربيات تجعل اللاعب يفكر كثيراً في هذا اللقاء ولذلك فالجماهير الرياضية السعودية الراقية في تعاملها مع الأحداث والمناسبات والتي أصبحت حديث العالم لما تتمتع به من أخلاق إسلامية ورياضية أذهلت كل متابع لجميع اللقاءات على الميادين السعودية حيث صنفت بالجماهير الراقية والهادئة سوف نشاهد لقاء ممتازا. ذات يوم كنا في منزل صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس أعضاء هيئة الشرف بنادي الهلال عليه رحمة الله وإذا بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ضمن الوافدين على منزله فسألت الأمير مقرن بن عبدالعزيز أي الفرق السعودية تشجع أجابني كل الأندية السعودية أشجعها وهي عينان في رأس واحد ولكني أنحاز وبكل قوة إلى منتخب بلادي الذي أتفاعل مع كل لقاءاته لقد كان منزل الأمير هذلول يضم جميع الانتماءات الرياضية ونتجاذب الأحاديث المتنوعة والتي يغلب عليها التعقل والهدوء ولاسيما إذا عرفنا أن صاحب المنزل محب لجميع الأندية رحم الله الأمير هذلول وأسكنه فسيح جناته. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم