كشفت مصادر إعلامية أن "داعش" لجأ إلى إغراء مومسات مغربيات ب"التوبة" والمال، قبل أن يجدن أنفسهن أسيرات لدى التنظيم ومجبرات على ممارسة ما يسمى "جهاد النكاح". وتحول اهتمام تنظيم داعش من استقطاب المقاتلين، في الفترة الأخيرة، إلى تجنيد وسطاء وشبكات متخصصة لجلب مومسات بهدف استغلالهن في إشباع الرغبات الجنسية لمقاتليه، بحسب ما نشرت عدد من وسائل الإعلام المغربية. ونقلت ذات المصادر عن المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية أن "داعش" يبدي اهتماما متزايدا بالمومسات، ومنهن مغربيات، ويحرص على جلبهن إلى الأراضي التي يبسط عليها سيطرته، سواء بالإغراء ب"التوبة" والمال أو الاختطاف. وقال مدير المركز، محمد بنحمو، إن مومسات مغربيات تعرضن للاختطاف والبيع ل"داعش" في سورية والعراق، وأضاف بأنهم يجبرن على القيام بما يسمى "جهاد النكاح"، بعد إيهامهن بأن الخضوع لذلك هو بمثابة فرصة لهن للتوبة والتكفير عن العلاقات الجنسية غير الشرعية التي أقمنها في السابق. وكشف المصدر ذاته أن "داعش" يغري المومسات بحوافز مالية كبيرة، ويستعين في عملية إغرائهن بشبكات متخصصة تستقطبهن في البداية على أساس الهجرة إلى أوروبا، عن طريق تركيا، ليجدن أنفسهن في نهاية المطاف أسيرات لدى التنظيم. إلى ذلك، وصلة بذات الموضوع، كشف تقرير، صدر أخيرا، عن مؤسسة أميركية متخصصة أن المغرب قد نجح في الحد من ظاهرة التغرير بالشباب وتهجيرهم للانضمام إلى داعش في سورية والعراق. وأفاد "المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي" أن عدد المغاربة الذين التحقوا بصفوف "داعش" لم يتغير منذ شهر أكتوبر من العام الماضي إلى حدود نهاية شهر يناير الماضي، ليتوقف عدد المنضمين إليه من المغاربة في حدود 1500، لقي عدد كبير منهم مصرعه أثناء القتال. وأشار التقرير، في المقابل، إلى أن القارة الأوربية لا تزال على رأس مصدري المقاتلين إلى هذا التنظيم، حيث انضم في الفترة الممتدة بين أكتوبر 2014 إلى يناير 2015 حوالي خمسة آلاف مقاتل من دول أوروبية مختلفة.