أكد أعضاء مجلس التنمية بمنطقة عسير أن المنطقة ستكون أولى مدن المملكة التي ستستفيد من قرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بالموافقة على تقديم وزارة المالية قروضا سياحية وفندقية لدعم قطاع السياحة في المملكة، لا سيما وأنها تأتي بالتزامن مع مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام"، والتي تشتمل على جملة مشاريع بنى تحتية وأخرى سياحية وفندقية متنوعة وإعادة تأهيل وتطوير المواقع التراثية والأثرية. ويأتي القرار وفقاً لضوابط تضعها وزارة المالية، على أن يراعى في هذه الضوابط اقتصار الإقراض على المشروعات التي تقام في المدن والمحافظات الأقل نمواً أو في الوجهات السياحية الجديدة، وأن يكون الحد الأعلى للقرض ما يعادل 50% من التكلفة التقديرية المعتمدة من الوزارة لكامل المشروع، وبما لا يتجاوز 100 مليون ريال. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس أمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل أن عسير سيكون لها نصيب الأسد من قرار فتح المجال للقروض السياحية والفندقية، لافتاً إلى أنها تعتبر من أهم المناطق الجاذبة للمستثمرين من أبنائها ومن مختلف مناطق المملكة. وشدد الخليل على دعم الأمانة لكافة التوجهات الاستثمارية السياحية ومساندتها لتطوير المنطقة، واستعدادها لدعم كافة التوجهات الاستثمارية التي تحقق نهضة اقتصادية وعمرانية وتنموية لها، منوها باستغلال هذا القرار بالشكل المناسب من شأنه أن يرفع سقف السياحة في عسير ويحقق تعددية المنتج السياحي وتنافسيته ليس على مستوى الفنادق فحسب، ولكنه سيتجاوزه إلى كل ما له علاقة بالسياحة من خدمات ومواقع تجارية يمكن أن تعود بالنفع وتحقق عوائد اقتصادية تعزز من وجودها على خارطة السياحة المحلية والعربية. وتنبأ أمين عام المجلس مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة بالمنطقة المهندس محمد العمرة بعوائد اقتصادية يحققها هذا التطوير النوعي في الاستثمار السياحي والفندقي لا سيما في عسير التي تتطلع إليه بعين الاعتبار، ويرى فيه رجال الأعمال داعما كبيرا لتوفير السيولة والدعم المالي الذي يحتاجونه لتنفيذ منجزات سياحية اقتصادية، مضيفا "هذا القرار كان من أهم تطلعات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان الذي يطمح إلى إيجاد خارطة سياحية نوعيه تقوم على التعددية والتنافسية بين معطيات السياحة وتطورها الذي أصبح ضرورة ملحة يتطلبها الاقتصاد السعودي لتوفير بدائل استراتيجية للنفط". من جهته قال عضو المجلس والمدير التنفيذي لمجلس الاستثمار في إمارة عسير عبدالعزيز المتحمي حاجة المنطقة لهذا القرار منذ زمن طويل، معتبرا أنه محفز وداعم لقطاع السياحة والفندقة بها. وأضاف "عسير بحاجة إلى ما لا يقل عن 3 إلى 5 فنادق ذات 5 نجوم والمنتجعات السياحية على شواطئ عسير التي تعتبر شبه معدومة، بعد أن كانت السياحة رخصت ل6 مشاريع فندقية ذات 4 و 5 نجوم أخيرا، والقرار سيسهل من تحقيق ذلك، وفي وضع خارطة جديدة لمواقع المؤتمرات وتفعيلها أيضا وعدم اقتصارها على المدن الكبرى، حيث إن المشاريع السياحية الآن ستكون رافدا جديدا، يكون محاذيا للمشاريع الصناعية التجارية التي يمكن أن تحقق عوائد اقتصادية".