لقد استبشر جميع الرياضيين والمهتمين بالرياضة بالمكرمة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – التي تضمنت منح كل نادٍ من أندية (دوري عبداللطيف جميل) عشرة ملايين ريال، وخمسة ملايين ريال لكل نادٍ من أندية دوري الدرجة الاولى ومليوني ريال لباقي الأندية المسجلة لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب. هذه المكرمة الملكية الكبيرة وغير المستغربة تؤكد وبصورة جلية وعالية الوضوح أن الرياضة السعودية تحظى بإاهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة وفقها الله، وأن النشاط الرياضي له دور هام في نهضة المجتمع كون الرياضة عنصرا أساسيا في خدمة الشباب ورعايتهم عبر ممارسة نشاطهم البدني داخل بيئة آمنة تنمي لديهم المهارات وفق أسس علمية مدروسة لبناء جيل رياضي على أسس صحيحة وصناعة اللاعب المحترف الذي بدوره سيرد ذلك الجميل والعطاء السخي لوطنه عبر تحقيقه للانجازات والبطولات. ويمكننا القول إن الدعم الملكي والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين شمل جميع أفراد المجتمع سواء كانوا رياضيين أو من غير الرياضيين عبر حزمة الأوامر والقرارات الأخيرة مايجعل دعم النشاط الرياضي أولوية ستساهم في حل الكثير من الازمات المالية للاندية وتطور من مرافقها وخدماتها بصورة ممتازة وبوتيرة متسارعة جداً. والتوقيت الحالي لهذه المكرمة قد أتى في وقت مهم كونه موسم تسجيل اللاعبين لاندية كرة القدم وهذا بدوره سيقدم دعماً كبيراً لها عبر منحها الملاءة المالية الأفضل وبالتالي إعادة دراسة الخيارات في اختيار وتسجيل اللاعبين ومنحها متسعا أكبر في التفاوض والاختيار الانسب، ولايخفى على أحد ما يحدث في مجال النشاط الرياضي بين الأندية الرياضية بل وحتى على مستوى العالم من تنافس بين إداراتها على اختيار أمهر اللاعبين والاداريين لتحقيق البطولات الرياضية بشتى أنواعها العالمية والقارية وحتى الاقليمية منها، ولعل بشائر الخير قد بدأت في الظهور من خلال تحقيق المنتخب السعودي الاولمبي لكرة القدم كأس الخليج لكرة القدم في الكويت اضافة الى تحقيق المنتخب السعودي للتنس كأس بطولة الخليج للشباب في فئتيه الفردي والزوجي وإحرازه جميع الميداليات الذهبية الأربع اضافة الى فضيتين وميدالية برونزية، ليدعونا الى التفاؤل والاستبشار خيراً بمستقبل الرياضة بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ودعمه الا محدود لها. هذا الدعم السخي يتطلب أن يواكبه عمل هائل وجهد جبار من كل الجهات الرياضية ذات العلاقة بدءا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير عبدالله بن مساعد مايحتم على الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه بذل المزيد من الجهد لادارة النشاط الكروي المهم ومساعدة إدارات الاندية لتوظيف هذه المنحة لتجاوز العديد من الاعباء المالية وأن تعود الكرة السعودية لسابق عهدها ومكانتها المرموقة التي تليق بها. *كاتب وأكاديمي