لجان تشكل لدراسة الوضع الرياضي ولجان تحل لعجزها عن إيجاد حلول لتطوير الرياضة السعودية ودراسات وورش عمل وبحوث ومحاضرات وطرح مواضيع صحفية وبرامج تليفزيونية والنتائج «مكانك راوح» وظلت رياضتنا بلا تطور، بل تتقهقر للوراء، فمن الوصول إلى دور ال 16 في كأس العالم عام 1994 إلى عدم التأهل لعام 2010، هذا في مجال كرة القدم فقط، أما باقي الألعاب فحدث ولا حرج، فألعاب القوى نفرح ونفخر نردد الأناشيد الوطنية إذا حصلنا على بضع من الميداليات على مستوى آسيا، وغيرنا يحصد المئات منها، فالواقع الحقيقي أن تطور الرياضة في شتى مجالاتها يبدأ من الأندية؛ إذ جاء الفرج والحل الحقيقي لمعضلتنا الأزلية من الأب القائد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمكرمة ملكية كريمة بمنح جميع أندية الوطن إعانات مالية سخية لا شك أنها تسد حاجة الأندية حسب مستوياتها وهي العلاج والبلسم الشافي لحل معظم المشكلات المالية التي تعاني منها الأندية إذا أحسن التصرف بها، فالكرة الآن في ملعب إدارات الأندية، فالإدارة الواعية التي تملك الحس الرياضي والفكر الراقي وبعد النظر لا شك أنها ستستفيد من هذا الدعم وستظهر النتائج الإيجابية والتطور المنتظر وآثار هذه المكرمة. ما يجعل القيادة الرياضية أقوى حجة عندما تطالب بتكرار هذا الدعم أو استمراره، فهي مسؤولة أولا وأخيرا أمام الله ثم القيادة السياسية، فهي المعنية عن رعاية الشباب الذين هم الفئة الأهم في تركيبة المجتمع السعودي، فمثال على حسن الإدارة أو سوء تصرفها في إدارة الأمور المالية نجد أندية في الدوري الممتاز «دوري زين» رغم محدودية الموارد المالية إلا أن نتائجها جيدة وتقارع فرق أندية ذات ميزانيات مالية عالية، بعكس ذلك أندية غصت خزائنها بالأموال من بيع بعض عقود لاعبيها فلا يلمس أثرا أو عائدا إيجابا على النادي، فنجد فريق كرة القدم يصارع من أجل البقاء والهروب من شبح الهبوط، فإذا كان هذا وضع كرة القدم وهي الواجهة للنادي فالخافي أعظم لبقية الألعاب. حبذا أن تكون هناك متابعة ولو عن بعد من قبل المسؤولين بالرعاية عن كيفية تصريف تلك المكرمة الملكية دون أن تكون وصاية مباشرة على إدارات الأندية، فالثقة وضعت بهم من قبل القيادة الرياضية.